أعلن المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمتحدث باسمها في تصريح ل «عكاظ» أن رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي، سيؤدي اليمين الدستوري أمام الجمعية العمومية للمحكمة غدا (السبت) بناء على إخطار وصل من رئاسة الجمهورية، ما يعني حل مشكلة كادت أن تعطل تولي الرئيس المصري الجديد مهامه رسميا، حيث إن قيادات في جماعة الإخوان المسلمين كانوا يصرون على أدائه اليمين أمام البرلمان المنحل بموجب حكم قضائي. وأوضح سامي، أن رئاسة الجمهورية ستسلم المحكمة اليوم الأوراق اللازمة للترتيبات المتعلقة بتنصيب الرئيس مرسي في القاعة الكبرى الخاصة بالمحكمة ودعوة عدد كبير من الشخصيات العامة والقوى السياسية لحضور التنصيب. وأشار الى أن المحكمة الدستورية التي عقدت جمعية عمومية طارئة امس انتهت إلى رفض أداء رئيس الجمهورية اليمين خارج مبنى المحكمة حفاظًا على الشرعية الدستورية ودولة القانون. وفي هذه الأثناء أعلن ياسر علي المتحدث باسم الرئيس المصري المنتخب أن مرسي سيشارك في تظاهرة في ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم حيث سيوجه كلمة الى الشعب المصري يتوقع أن تتناول الجهود المبذولة لبدء برنامجه من أجل نهضة مصر. وتهدف هذه التظاهرة التي اطلق عليها «مليونية تسليم السلطة» الى الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي. وقد أكد مرسي خلال اجتماع عقده أمس في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع رؤساء الأحزاب في مصر أهمية تضافر القوى الوطنية وإتاحة حرية الرأي للجميع وأن تبدأ الممارسة السياسية من القاعدة الشعبية والتواجد بين الجماهير والالتزام معها. وشدد خلال الاجتماع على أنه لا مكان بمصر للتصادم أو التخوين مطالباً بحذف هذه المصطلحات التي لم يعد لها مكان في مصر خلال المرحلة المقبلة. ودعا إلى دعم وثيقة الأزهر الشريف التي تدعو إلى إقامة دولة مدنية حديثة مشيراً إلى أهمية مبدأ تداول السلطة والحكم وأن الأمة هي مصدر السلطات. وحسب ياسر علي فإن رؤساء الأحزاب أكدوا خلال اللقاء على ضرورة أن يتسلم رئيس مصر جميع سلطات. رافضين الازدواجية في إدارة البلاد. وقالوا إن الحكومة الائتلافية هي خير طريق من أجل مصلحة مصر، وشددوا على ضرورة الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان، ووضع القرية المصرية على رأس الاهتمامات.