ينتظر أهالي حي السلام المجاور لجامعة طيبة تشغيل مضخة شبكة المياه إلى منازلهم بعد مرور عامين على سكنهم في الحي الذي لا يبعد سوى بضعة كيلو مترات عن المسجد النبوي الشريف، ما جعلهم يعتمدون على مياه الصهاريج بصفة يومية. وأوضح مدير فرع وزارة المياه المهندس صالح جبلاوي أن مشروع إيصال المياه لحي السلام يجري تنفيذه. موضحا أن متوسط إجمالي المياه المحلاة الواردة للمدينة المنورة يبلغ 285 ألف متر مكعب، وأضاف أن مصادر المياه في المدينةالمنورة هي المياه الواردة من المرحلة الأولى من محطة تحلية المياه المالحة بينبع والتي تقدر طاقتها الإنتاجيه ب75 ألف متر مكعب يوميا والمرحلة الثانية تم تشغيلها عام 1419ه وتقدر طاقتها الإنتاجية ب200 ألف متر مكعب يوميا ولمواجهة زيادة الطلب على المياه لحين الانتهاء من المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه بينبع. وبين الجبلاوي أنه بناء على تعليمات أمير منطقة المدينةالمنورة والدعم المستمر من وزير المياه والكهرباء تولت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تشغيل بارجتين لتنقية مياه البحر بمحطة تحلية المياه المالحة بينبع والتي تقدر إنتاجيتهما اليوميه ب50 ألف متر مكعب يوميا، وأشار المهندس الجبلاوي إلى أن المؤسسة تنفذ حاليا محطة جديدة متعددة التأثيرات والمتوقع تشغيلها في بداية العام المقبل بمعدل 70 ألف متر مكعب يوميا. وأفاد المهندس الجبلاوي أن الحاجة الفعلية للمدينة المنورة تقدر ب360 ألف متر مكعب يوميا، ولذلك تقوم المديرية العامه للمياه بالمدينةالمنورة خاصة خلال فترة الصيف ومواسم العمرة والحج بتشغيل نظام المناوبات وفقا لخطة مدروسة على جميع أحياء المدينةالمنورة. واستطرد أحمد الحجيلي، أحد سكان الحي، أنهم التقوا ببعض مسؤولي الشركة المنفذة للمشروع فذكروا وجود جبل أمام المسار الخاص للتمديد وينتظر الموافقة من قبل مديرية المياه على تحويل مسار الخط والاتفاق مع أمانة المدينةالمنورة على تحويله، وقال إنه يصرف بمعدل 1000 ريال شهريا للمياه خلاف إيجار الشقة، وإن الحي أصبح مكتظا بالسكان ويتمنى من وزارة المياه معالجة المشكلة بأسرع وقت في ظل الطلب المتزايد على المياه خلال فترة الصيف. وأضاف: إلى متى الانتظار ومتى يتم إيصال المياه من قبل مديرية المياه في المدينةالمنورة، خاصة أن المشروع اكتمل جزء كبير منه بعد أن انتهت الشركة من التمديدات الرئيسية للمنازل وإجراء اختبار افتراضي على وصول المياه. وأكد عدد من سكان الحي أن التمديدات الخاصة للحي وصلت إلى المنازل وننتظر فقط تشغيل المضخة لتزويد الحي بالمياه إذ أن مواسير الخط الرئيسي للحي وضعت على الأرض، لكن لم ينفذ الخط الرئيسي، وقالوا إن المياه أصبحت تشكل هاجسا كبيرا مع دخول الصيف وارتفاع تكاليف صهاريج المياه وإن المياه استنزفت جيوبهم.