أصبحت إسبانيا بطلة أوروبا والعالم على بعد خطوة من تحقيق ثلاثية تاريخية إثر بلوغها نهائي كأس أوروبا 2012، بتغلبها على جارتها في شبه الجزيرة الايبيرية البرتغال، بعد أن كانت قد أحرزت كأس أوروبا 2008 بفوزها على ألمانيا بهدف في المباراة النهائية، ثم أتبعتها بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بفوزها على هولندا بالنتيجة ذاتها. وسيحاول رجال المدرب فسينتي ديل بوسكي الأحد المقبل تحطيم رقم قياسي ظل صامدا منذ أكثر من 30 عاما بعد أن عادلوه أمس الأول، فمنذ إحراز ألمانياالغربية كأس الأمم الأوروبية عام 1972 ثم كأس العالم على أرضها عام 1974 ثم بلوغها نهائي كأس الأمم الأوروبية مجددا عام 1976، لم يتمكن أي فريق من تحقيق هذا الإنجاز ببلوغ ثلاثة نهائيات متتالية. ورغم أن إسبانيا لم تقدم العروض التي جعلتها تفوز باللقبين الأوروبي والعالمي، لكنها كانت على الموعد مرة جديدة دون أن يمنع من رسم أكثر من علامة استفهام على مستواها الحقيقي في غياب هدافها دافيد فيا الذي لم يتعاف من كسر في ساقه تعرض له في بطولة العالم للأندية. وفي غياب فيا، أجرى ديل بوسكي عدة تجارب في البطولة الحالية، حيث لعب في المباراة الافتتاحية ضد إيطاليا من دون مهاجم صريح، وأشرك بدلا منه سيسك فابريغاس الذي سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى الأزوري 1/1، ثم أشرك فرناندو توريس أساسيا في المباراة الثانية ضد آيرلندا فكان الأخير عند حسن ظنه بتسجيل هدفين 4/صفر، لكنه سرعان ما وجد نفسه أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين مجددا.