.. تشمل سورة الفاتحة جميع معاني القرآن الكريم ومقاصده فهي كمقدمة للقرآن ككل، فقد تحدثت عن العقيدة، والعبادة والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بالله عز وجل وصفاته، وأفردت الله عز وجل بالعبادة والدعاء وطلب الهداية إلى الطريق المستقيم .. وفيما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم). وفيما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : (كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه حتى صليت، قال : فأتيته فقال : ما منعك أن تأتيني ؟ قال : قلت : يا رسول الله إني كنت أصلي، قال : ألم يقل الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)، ثم قال : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ! قال: فأخذ بيدي فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال : نعم ، (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته). وقال البخاري في فضائل القرآن : عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت : إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له : أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي؟ فقال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب!، قلنا : لا تحدثوا شيئا حتى نأتي ونسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قدمنا المدينة ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) . وفي بعض روايات الإمام مسلم : أن أبا سعيد الخدري هو الذي رقى في ذلك السليم يعني اللديغ يسمونه بذلك تفاؤلا .. كما جاء في صحيح مسلم والنسائي في سننه من حديث أبي الأحوص سلام بن سليم عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبرائيل، إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفا منهما إلا أوتيته. وهذا لفظ النسائي. فاللهم وفقنا لما تحب وترضى. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة