يعد «اليوم العالمي للاجئين» الذي يصادف 20 يونيو من كل عام مناسبة للتفكير والتدبر في قضيةٍ إنسانية مهمة ومأساوية.. تقلق العالم اليوم.. وتعمل من أجلها المنظمات الإنسانية للحد من تلك المعاناة الإنسانية لملايين اللاجئين حول العالم. لقد صرح مؤخرا الممثل الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي.. بأن 70% من اللاجئين حول العالم هم من المنطقة العربية والإسلامية وأنه بنهاية عام 2010م بلغ عدد المشردين بسبب النزاعات 43.7 مليون شخص حول العالم، وأن هذا الرقم هو الأعلى على مدى 15 عاما الماضية، ويضم هذا العدد 15.4 مليون لاجئ ، و 27.5 مليون نازح داخليا. وتعنى المفوضية بحكم ولايتها بأكثر من 25.2 مليون شخص، منهم 10.55 ملايين لاجئ ، و14.7 مليون نازح داخليا. هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية والمشردين من الوطن العربي تمثل مؤشرا محبطا وموجعا للحالة الإنسانية التي تمر بها بعض المجتمعات العربية والإسلامية. فقد اضطر عدد كبير من السكان الأصليين في المناطق التي تشهد صراعاتٍ وحروبا ونزاعات مسلحة، مثل: فلسطين وأفغانستان والعراق والصومال وليبيا وسوريا، إلى هجر أوطانهم واللجوء إلى بلدان أكثر أمانا. والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي أحد أجهزة الأممالمتحدة وتتخذ من جنيف مقرا لها.. وتعتبر الجهة المعنية بتوفير الحماية للاجئين في كافة أرجاء العالم، وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1954 لقاء جهودها الإنسانية في هذا المجال. وتهدف هذه المفوضية إلى توفير الحماية الدولية للاجئين وإيجاد الحلول الدائمة لقضاياهم.. وللمفوضية مكاتب إقليمية في معظم دول العالم منها مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمملكة. هؤلاء اللاجؤون والمهاجرون المشردون حول العالم يتعرضون للمعاناة الإنسانية ويناشدون الشرفاء من أصحاب الضمائر الحية.. بلسان حالهم البائس: «حنانيكم.. فكم ستدوم الحياة في ظل اللجوء والتشرد والهجرة نحو المجهول» فهل يجد ذلك الصوت الإنساني الحزين.. صدى وآذانا صاغية من دعاة الإنسانية وحقوق الإنسان والسلام حول العالم. * مستشار للتنمية الإنسانية.