تدور رحى حرب حقيقية بين قوات الأسد والجيش السوري الحر في كل من حلب ودير الزور وإدلب وحمص، إذ واصلت القوات السورية النظامية قصفها لمناطق عدة في محافظات إدلب وحلب وحمص، في حين قتل ما لا يقل عن عشرة من عناصر القوات الحكومية في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دير الزور، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية السورية إثر استهداف شاحنة قرب مدينة الميادين، بحسب المرصد. وأضاف المرصد في بيان أن 15 جنديا انشقوا من تجمع تتمركز فيه قوات عسكرية وأمنية. وأوضح في بيان آخر أن القوات النظامية جددت قصفها أمس على بلدة خان السبل في ريف إدلب. واستقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة. وفي محافظة حلب شمال البلاد، تعرضت بلدات في الريف الشمالي لقصف القوات النظامية فيما هاجم مقاتلو المعارضة نقاطا للحراسة في محيط مطار منغ العسكري، وفقا للمرصد. وأفادت لجان التسيق أن الجيش النظامي «يصعد من قمعه ضد مدينة حلب وريفها حيث عمد في الأيام الأخيرة إلى تشديد الخناق من خلال تقطيع أوصال المدينة بالحواجز العسكرية والأمنية المدعمة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتنفيذ عمليات الدهم والاعتقالات للمنازل». سياسيا، يسعى مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سورية كوفي عنان إلى عقد اجتماع دولي حول سورية في 30 يونيو (حزيران) في جنيف، بحسب ما أفاد نائبه. وقال جان ماري غيهينو أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إن عنان يعمل مع عدد من الدول الأعضاء الرئيسية التي لها نفوذ على سورية لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية. من جهة ثانية استهدف هجوم قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف دمشق ما أوقع سبعة قتلى بينهم ثلاثة إعلاميين. وقامت المجموعات المهاجمة بسرقة الأجهزة التقنية الموجودة في المبنى قبل تفجيره. وقال ناشطون إن عناصر منشقين عن الحرس الجمهوري هم من نفذوا الهجوم، لكن لم يكن في الإمكان التأكد من المعلومات.