بحضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم وقع عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند والمدير التنفيذي بمجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض بالنيابة عبشان بن محمد العبشان مذكرة تعاون بين العمادة والمجمع. وأوضح د. أبا الخيل أن الجامعة ممثلة في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وبكافة وحداتها الأخرى تعمل على توجيه وتربية النشء على كل ما يحفظهم ويحميهم من الوقوع في الأمور التي تضر بهم وبدينهم وعقيدتهم ومجتمعهم. وأعرب عن تفاؤله بتوقيع المذكرة بين العمادة والمجمع، مبدياً أمله أن يكون العمل أبعد وأشمل في النوعية والكيفية والكمية، ليكون وفقاً لخطط استراتيجية ورؤى واضحة تخدم الشريحة المستهدفة وتحقق أهداف ورسالة هذه المجمعات خصوصاً أن الجامعة لديها من الوحدات والخبرات ما يؤهلها إلى أن تقوم بهذا الأمر سواء داخل الرياض أو خارجها. ونوه مدير جامعة الإمام بما يجده موضوع محاربة المخدرات من اهتمام ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- في كل ما يحمي العقول ويجعل أبناء هذه الوطن يرغدون بأمن وأمان وإيمان وطمأنينة واستقرار. وأشاد بدور مجمع الأمل الذي يعنى بتأهيل بعض الأشخاص الذين يقع منهم بعض المخالفات خصوصاً المخدرات التي لها تأثير كبير على الأبناء والبنات، وعد المخدرات والإرهاب وجهين لعملة واحدة. وأشار إلى أن الجامعة لن تدخر جهداً في سبيل دعم هذا العمل ليسهم في جعل الأبناء والبنات الذين تعافوا من هذا الداء عناصر فاعلة في خدمة دينهم ووطنهم وتحقق تطلعات ولاة أمرهم. من جانبه، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم أن مذكرة التعاون بين المديرية والجامعة حظيت بموافقة ومباركة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي وجه بتقييمها بهدف تعميمها على بقية مجمعات الأمل والصحة النفسية في مختلف مناطق المملكة، مثنياً على جامعة الإمام وما تقدمة وعلى تعاونها المستمر مع الشؤون الصحية، متمنياً توسع التعاون الموجود، ونوه إلى أنها من الجامعات المشهود لها في مجال خدمة المجتمع. وتطرق الدكتور العبدالكريم إلى تأثيرات المخدرات على الفرد و المجتمع، وتناول ما يقدمه المجمع من أدوار في سبيل العناية بالمدمنين والنفسيين، وشدد أن هذه الخطوة ستسهم بشكل مباشر في فتح مجالات جديدة أمام المتعافي من المخدرات، وهي فرصة لاندماجه بالمجتمع. وأكد الدكتور عدنان السند أن الاتفاقية تأتي سيراً على نهج الجامعة بتحقيق أحد أهدافها المتمثلة بخدمة المجتمع، موضحاً أن المذكرة ستكون أنموذجا لمذكرات أخرى للتوقيع بمجمع الأمل للصحة النفسية في مناطق أخرى في المملكة. وامتدح الدور الذي تقوم به مجمعات الأمل في معالجة بعض أبناء المجتمع الذين وقعوا في المخدرات، ومساهمتها في إعادتهم إلى رشدهم والوصول بهم إلى العافية بفضل الله ثم بفضل الجهود المباركة للمجمعات التي توليها الحكومة المباركة كل العناية والاهتمام من أجل أن يعود من سار على غير الطريق الصحيح أعضاء فاعلين في المجتمع. وكشف أنه في إطار هذه المساهمة هناك محاولة إلحاقهم بالدراسة في الجامعات، مثمنا الجهود التي بذلت في سبيل توقيع هذه الاتفاقية. يذكر أن باكورة توقيع المذكرة تمثل في قبول (25) متعافيا من المخدرات في الانتساب المطور بالجامعة.