أكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ستنفذ ما أوصى به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بشأن البرنامج الوقائي الوطني الخاص بتوعية خمسة ملايين طالب وطالبة في المدارس، اعتبار من بداية العام المقبل، مبينا أن البرنامج كان حلما للفقيد الراحل وهو من وجه به وبتنفيذه بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. وقال الشريف: يستهدف البرنامج الوطني الوقائي الموجه للطلاب والطالبات، والذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، خمسة ملايين طالب وطالبة في 25 ألف مدرسة حكومية وأهلية للمراحل الابتدائية، المتوسطة والثانوية، في جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة منها 42 إدارة تربية وتعليم بنين و43 إدارة بنات. وأضاف: المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل على طباعة نصف مليون نسخة وأخرى إلكترونية تحتوي على مواد توعوية عن الكبتاجون، الحشيش والهيروين وكذا مواد موجهة إلى الأسر الآمنة ليتم توزيعها على المدارس والمراكز التجارية والقطاعات الحكومية خلال إقامة المعارض. وكشف الشريف، أن عدد المقلعين المتعافين من الإدمان في السعودية ممن استفادوا من برنامج الدعم الذاتي الذي أقره فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، تجاوز عددهم 5200 شخص منذ تنفيذ توجيهات سمو وزير الداخلية، وذلك عبر إقرار برنامج الدعم الذاتي الذي يعنى برعاية ومتابعة المتعافين والتائبين من الإدمان ويعتمد على خطوات علاجية (نفسية وإكلينيكية) ثم تأهيلي (دينية واجتماعية)، مشيرا إلى أن الكثير من المتعافين تحولوا إلى مرشدين لإخوانهم المدمنين الذين يريدون التعافي من الإدمان، مبينا أن عدد مرشدي الإدمان الذين شاركوا في التوعية بأضرار المخدرات بلغ نحو 140 فردا حصلوا على دورات عالية ويؤدون عملهم بكل تفان. وذكر الشريف، أن لفقيد الوطن -يرحمه الله- دورا كبيرا وبصمات مضيئة في مجال مكافحة المخدرات، فضلا عن الجانب الوقائي والتوعوي، حيث ساهم الراحل في التأسيس للمصحات العلاجية للمدمنين والتائبين منذ عام 1403ه ودعم فتوى كبار العلماء الخاصة بتغليظ عقوبات مهربي المخدرات إلى القتل تعزيرا، وأسس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عام 1405ه، وكانت توجيهاته دائما تصب في محاربة هذه الآفة والحد منها. وختم بالقول: الدولة وفرت ثلاثة مستشفيات في كل من الرياض، جدة والدمام، ومركزا للتأهيل النفسي لتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمدمنين، مشيرا إلى أن المريض يعالج بواسطة فريق متكامل متخصص.