كشفت جولة «عكاظ» على عدد من محلات بيع الدجاج المبرد والمنتج محليا عن ارتفاع في أسعار إنتاج بعض الشركات بنسبة 20 في المائة، في حين عمدت شركات أخرى إلى تخفيض إنتاجها خصوصا في الأوزان الصغيرة والتي تكون غالبا ما بين 600 و700 و800 غرام والتي يكثر الطلب عليها. وأوضح متعاملون أن زيادة الأسعار بدأت اعتبارا من بداية الأسبوع الجاري ولكن بشكل تدريجي، مشيرين إلى أن بعض الشركات عمدت إلى تعطيش السوق خلال نهاية الأسبوع الماضي ومن ثم بدأ الرفع مطلع الأسبوع الجاري سبقها ارتفاع في أسعار الدجاج المجمد. وأوضح محمد الأبياري عامل في أحد محلات بيع الدجاج المبرد، أن زيادة الأسعار بدأت مع بداية الأسبوع وتراوحت بين 70 و100 هللة في الواحدة، مشيرا إلى أن هذه الارتفاعات تحددها الشركات الموردة. وأضاف: «إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى قلة المعروض، وبحسب المعلومات التي تصلنا من بعض الشركات فإن بعض المشاريع تعرضت لنفوق كثير من الدجاج، ما كبدها خسائر كبيرة نتج عنها قلة في المعروض، الأمر الذي أجبر الشركات على رفع أسعارها لتعويض خسائرها». وتابع: «إن هذه الفترة من العام التي تسبق دخول شهر رمضان تشهد زيادة في الطلب على الدجاج، خصوصا من المطاعم والتي تعتبر المستهلك الأكبر وتوجه الكثير من الشركات إلى الالتزام معها وخفضها للكميات المخصصة للمحلات». من جانبه، قال حسين النجار عامل في أحد محلات بيع الدواجن: «إن الارتفاع لا يشمل كل شركات إنتاج الدواجن إنما هناك شركات بدأت في رفع أسعارها في حين أن شركات أخرى تنتظر للتأكد من ردة الفعل لدى المستهلكين». إلى ذلك أوضحت مصادر في وزارة التجارة أن الوزارة شكلت فرقا لمراقبة الأسواق. يذكر أن حجم الاستثمار في قطاع الدواجن بلغ 31 مليار ريال (8.2 مليار دولار) تقوم عليها أكثر من 500 مزرعة في كل أرجاء المملكة.