المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.. وفي الحديث الشريف: أن الدين ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. في كتاب قام بتحقيقه الدكتور يحيى بن حمزة وزنة وصدر عن مكتبة الثقافة بمكة المكرمة عنوانه: الجواهر الثمينة في محاسن المدينة، لابن كبريت، رصد لتاريخ المدينةالمنورة وما فيها من الكنوز الثمينة. وقد ذكر المحقق في مقدمته ما نصه: من خصائص المدينة أنها طيبة الريح، وللعطر فيها فضل رائحة لا توجد في غيرها، وثمرها الصيعاني لا يوجد في بلد من البلدان مثله ولهم حب اللبان ومنها يحمل إلى سائر البلدان وجبلها أحد قد فضله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « أحد جبل يحبنا ونحبه وهو على باب من أبواب الجنة» .. وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم شجر المدينة بريدا في بريد من كل ناحية، واستعمل على الحمى بلال بن الحارث المزني فأقام عليه حياة رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وفي أيامه مات. وكان عمر بن عبد العزيز يقول: لأن أوتى برجل يحمل خمرا أحب إلي من أن أوتى به وقد قطع من الحرم شيئا، وكان عمر بن الخطاب ينهى أن يقطع العضاة فتهلك مواشي الناس وهو يقول: لهم عصمة. ومع مر الوقت تم توسيع المسجد الحرام وقد وضحت هذا التوسع في كتابي الجواهر الثمينة في محاسن المدينة. والكتاب الذي بين أيدينا يتناول المدينةالمنورة من شتى العلوم الإنسانية من فقه وحديث وتاريخ وطبقات وأدب وشعر وآثار .. إلخ. رحم الله المؤلف وجزى المحقق خيرا والشكر للقائمين على مكتبة الثقافة لإصدارهم هذا الكتاب الثمين. آية: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).. وحديث: «من صبر على لأواء المدينة وحرها كنت له يوم القيامة شفيعا شهيدا». شعر نابض: فعليك بالتاريخ يا مغرم به لتشاهد الأخبار من آثاره. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة