أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) خالد الفالح أن عمليات التنقيب عن الغاز في البحر الأحمر لم تظهر نتائج حتى الآن. وقال الفالح على هامش افتتاح فعاليات المهرجان الثقافي لأرامكو في الظهران أمس أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذه الاكتشافات متى ظهرت. وعن فتح المجال لشركات جديدة في مجال نقل البترول، قال كثير من النفط ينقل عن طريق عملائنا عبر شركات وطنية ومنها شركة الناقلات السعودية. وأضاف أن المملكة «تملك مخزونا نفطيا جيدا ومطمئنا لدعم التحولات الاقتصادية». وأشار إلى أن اكتشاف النفط الصخري (غير التقليدي) في أمريكا ودول أخرى من شأنه أن يعيد استراتيجية الاقتصاد السعودي، والتحول من الاعتماد الكلي على النفط إلى اقتصاد يعتمد على عدة محركات، بينما سيظل النفط هو المحرك الرئيسي في هذه التحولات. وطمأن الفالح بأن المملكة تملك مخزونا جيدا من النفط، وأن وجود النفط الصخري (غير التقليدي) ساعد الاقتصاد السعودي للتحول من اقتصاد معتمد على النفط والبترول إلى اقتصاد معتمد على عدة محركات وسيظل البترول محركا رئيسيا في هذا التحول. وعن استعانة ارامكو بشركات عالمية في مجال البتروكيماويات، قال إن ارامكو اليوم من أنجح الشركات البترولية الوطنية في العالم بلا منازع، ومازال هناك مجال للتطور، واصبحت مثلا يحتذى به، ليس في الخليج والوطن العربي بل في أمريكا وأمريكا الجنوبية وشرق آسيا في توطين الصناعة وموثوقيتها وكمية الانتاج والاستكشاف واضافة احتياطيات جديدة من النفط والغاز. وقال إن التعاون بين أرامكو وسابك قوي ويعطي موثوقية لأية شركة في مجال البتروكيماويات تستخدم اللقيم في ظل وجود أسعار منافسة تعطيعها قيمة عالية نستفيد منها في بناء صناعة تكاملية مع سابك. وعن محجوزات أرامكو من الأراضي، قال الفالح إن الأراضي المحجوزة هي أراض ضرورية جدا لإنتاج النفط، وأن أرامكو لا تحجز هذه الأراضي بغرض التجارة أو التكسب، إنما من ناحية السلامة فخطوط وآبار النفط بها مواد قابلة للاشتعال ومواد خطرة جدا منها غاز كبريتات الهيدروجين الموجود في الأنابيب تحت كل المحجوزات ولا يمكن أن نضحي بالاحتياطي من النفط والغاز تحت حقل الدمام (الدمامالظهرانالخبر) وحقل القطيف (من سيهات ‘لى شمال الجعيمة) وفيه احتياطيات مهمة للأجيال المقبلة، ممكن أن تضيع إذا لم تستطع الشركة حمايتها للأجيال القادمة، الى جانب حقل الجبيل بري أكبر حقل واستغلال هذه الاحتياطيات مسؤولية الشركة والحكومة، مبينا أن الشركة تخلت عن محجوزات لجهات حكومية وأفراد ما يضطرنا إلى التخلص من هذه الاحتياطات المهمة من النفط والغاز التي هي أساسا ثروة وطنية للاجيال المقبلة.