أوقفت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة إزالة مبنى سكني في حي شارع المنصور بمكةالمكرمة، وذلك بسبب ما خلفته الإزالة من أضرار بأحد المباني المجاورة لها وتعرض سكان الحي إلى الخوف والذعر، في حين أخلت إدارة الدفاع المدني مبنى سكنيا مجاورا للإزالة بحجة ضمان سلامة الأهالي من حدوث أية كوارث أثناء الإزالة. وفي التفاصيل، يبين محمد الزبيدي -أحد المتضررين من الإزالة الواقعة في حي المنصور- أنه يقطن بجوار المبنى السكني المراد إزالته ولكن شعوره بالخوف بعد سقوط صخور ترابية على منزله جعله يستنجد بالدفاع المدني في المنطقة، الذي قام بدوره فورا بإخلاء المنزل وإيقاف الإزالة، وذلك بعد التحقق من قبل لجنة مختصة تابعة للإدارة. وأضاف محمد أن أساس منزله أصبح مكشوفا بعد أن قام صاحب العقار المراد إزالته بعمليات الهدم وحفر أسفل منزله ليصبح خطرا البقاء بداخله، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الخروج من المنزل والاستئجار خارج الحي لحين إنهاء عمليات الإزالة. وأكد محمد الزبيدي أن الكثير من أهالي الحي تضرروا جراء أعمال الإزالة التي تباشرها بعض الشركات داخل الحي، مشيرا إلى أن تدخل إدارة الدفاع المدني أوقف الكثير من المخاطر التي كانت ستلحق الضرر بأهالي الحي، لا سيما أن عمليات الإزالة لا تتحمل الأخطاء لأنها قد تؤدي بأرواح أبرياء إلى الهلاك بسقوط الصخور أو بالتسبب في إلحاق الضرر بالمنازل المجاورة لموقع الإزالة. من جهته، أوضح مدير التحقيقات والناطق الرسمي لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري أنه تم إخلاء المنزل المجاور لموقع الإزالة ضمانا لسلامة الأهالي، وذلك بقرار من اللجنة المختصة، مع إيقاف أعمال الإزالة.