شكا أهالي حي السليمانية في جدة من تصاعد الضجيج الصادر عن آليات المقاول المنفذ لمشروع إزالة المباني السكنية لصالح مشروع سكة القطار على طريق الحرمين، إلى جانب زيادة الأتربة في الأجواء المحيطة بهم، الأمر الذي عرض صحة الكثير منهم لخطر الإصابة بأمراض الربو والحساسية وزاد من معاناتهم، فيما أشار عدد من السكان المجاورين للمباني الخاضعة للمشروع إلى تطاير شظايا عمليات الهدم وتعريض حياة المارة والقاطنين لخطر سقوطها. مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي أكد انه في حالة تقدم أهالي الحي بشكوى رسمية إلى جهات الاختصاص، سيتم التأكد من مدى التزام المقاولين المنفذين بوسائل الأمن والسلامة من خلال تنفيذ جولات ميدانية على المواقع التي تخضع لعمليات الإزالة، وفي حال التأكد من عدم التزام المقاولين باللوائح المعمول بها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. من جهته، قال المواطن نادر محمد: في البداية لم نكن نشعر بضرر الازالة كون المباني المدرجة ضمن المشروع بعيدة عن نظيراتها في الحي، إلا أن توسع عمليات الإزالة بطريقة عشوائية إلى المباني المجاورة تسبب في حدوث ضجيج متواصل تسبب في حدوث أضرار متنوعة لكبار السن والأطفال والمعوقين إزاء انتشار الأدخنة الكربونية والأتربة المتصاعدة، وكان الأجدر بالمقاول المنفذ أن يتمم عمليات الإزالة والهدم بعد إخلاء جميع سكان العمائر المعتمدة ضمن مشروع الإزالة لتلافي حدوث السلبيات الناتجة عن ذلك. وشاركه الرأي المواطن صبحي رضوان حيث قال: نتج عن عمليات الإزالة العشوائية من قبل المقاولين المنفذين عدة أخطاء، حيث تعمل المعدات على إزالة مبان بأربعة ادوار تجاورها أخرى بثلاثة أدوار، ما تسبب في تطاير الكتل الخرسانية الخطيرة على المباني المأهولة بالسكان والتي في الغالب لا يفصل بينها سوى أمتار قليلة، الأمر الذي يؤكد عدم حرص المقاولين على تطبيق أنظمة السلامة، في حين لم يكلف المقاول نفسه عناء رش المواقع المراد إزالتها بالماء لمنع تطاير كميات الاتربة والغبار التي تسببت في تلف الأثاث والأدوات الكهربائية مثل المكيفات ومضخات المياه. وزاد رضوان: عندما قررت الخروج من الشقة بحثا عن مأوى آخر صعقنا بالأسعار الفلكية للشقق التي تعد تعجيزية للكثير من الأسر.