استنجد 150 زائرا لمكة المكرمة بعمليات الدفاع المدني بعدما انتابتهم حالة من الخوف نتيجة اهتزازات الفندق القاطنين فيه في منطقة الجميزة، والمتاخم لأعمال هدم في المباني المجاورة. وفيما بدأت ديكورات الغرف تتساقط حسب قول الزوار، لجأوا إلى صاحب الفندق الذي حسب قولهم لم يحرك ساكنا، الأمر الذي استدعى اللجوء للدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة. وأوضح عبدالرحمن القصيبي أحد نزلاء الفندق والقادم من الرياض أن عمليات الإزالة تسببت في اهتزاز للفندق منذ الثلاثاء المنصرم «ونحن سكان الفندق أحسسنا بوجود خطر وسقوط بعض الديكورات وذلك بسبب عملية الهدم والإزالة للفندق الملاصق، وتجاوب معنا الدفاع المدني، وتم إرسال فرقة من الدفاع المدني وتمت معاينة الأضرار اللاحقة بالفندق والكشف عليه، وفي لحظة تواجدهم تحدث صاحب الفندق بأن هناك أضرارا لحقت بالفندق سابقا نتيجة لعملية الهدم والإزالة، وفي حينها تم استدعاء لجنة من الأمانة لمعاينة مدى خطورة الهدم للفندق المزال، وتم عمل محضر بهذا الخصوص، وتم إيقاف عملية الهدم والإزالة في اليوم نفسه، إلا أنه في اليوم التالي استؤنفت عمليات الهدم». وأشار إلى أنه «مع صباح أمس فوجئت أن هناك هزة أيقظتني ومن معي من النوم، حيث كنا في الدور الثامن من الفندق، فسارعنا بالاتصال على الدفاع المدني الذين تجاوبوا ووجهت من قبلهم فرقة من أمانة العاصمة المقدسة التي قامت بتوقيف عملية الهدم للفندق المجاور، وبعد مغادرتهم للموقع تمت معاودة الهدم من قبلهم مرة أخرى». وبين أن هذه الاهتزازات رفعت من حالة الخوف من انهيار الفندق في أية لحظة. من جانبها، تدخلت فرقة سلامة من إدارة الدفاع المدني أمس لإيقاف عملية الإزالة والهدم، وأكد الناطق الرسمي للدفاع المدني ل«عكاظ» العقيد علي المنتشري أن مثل هذه الشكوى تحال فورا إلى إدارة الدفاع المدني، ويتولى فريق هندسي من الإدارة الوقوف والتأكد من صحة الإنشاءات للفندق المجاور لعملية الإزالة والهدم، وذلك حرصا على سلامة نزلاء الفندق. وباشرت فرقة أخرى من أمانة العاصمة الموقع ظهر أمس تجاوبا مع شكوى نزلاء الفندق، حيث حررت محضرا رسميا عن الحادثة.