لا يكاد يخلو حي في مدينة جدة من وجود سيارات تالفة على جوانب الطرق وعلى الساحات، وتشير الحيثيات إلى أن ظاهرة المركبات المهملة في شوارع جدة بدأت تظهر عقب كارثة سيول جدة الأولى، وهذه السيارات إما بها صدمات جراء الحوادث أو هي مغطاة بأشرعة ومهملة أمام بعض المنازل والبعض منها أصبح هيكلا فقط. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن هناك لجنة مكونة من الأمانة والمرور والشرطة، تتولى تنفيذ جولات لرصد تلك السيارات والتأشير عليها برفعها ومنح أصحابها مهلة 15 يوما قبل أن تسحب بواسطة الأمانة بموجب محضر موقع من مناديب الجهات الثلاث. أما السيارات التي تحمل لوحات فتتم مراجعة المرور فيها للبت في أمرها، فبعض السيارات قد تكون مطلوبة أمنيا. وقال سالم عبدالله سالم الحربي من سكان حي قويزة «مشهد المركبات المهملة للجميع سواء بجوار الورش أو داخل الأحياء وهي بأعداد كبيرة وأصبحت تتزايد بشكل لافت، ورغم أنها تترك لشهور دون اتخاذ عقوبات ضد أصحابها أو تنقل من الأحياء والشوارع وربما تكون سيارات مسروقة ولا يعلم عنها أصحابها شيء». وفي نفس السياق، أوضح عبدالرحمن الشهري -من سكان حي الجامعة- أن بعض السيارات المهملة بعد أن توضع عليها عبارة «تزال من قبل الأمانة والمرور» تظل على وضعها أشهرا عدة دون أن ترفع، وطالب بتطبيق نظام لتسجيل مخالفة مرورية على جميع المركبات المتعطلة والمتوقفة والمتروكة في مكان عام وسط الشوارع. وأضاف أحمد الغامدي أن بعض ضعاف النفوس يستخدمون لوحات تلك السيارة في ارتكاب الجرائم مثل السرقات وهو ما يدخل أصحابها في مشكلات هم في غنى عنها. وأشار فضل السقا إلى أن تلك السيارات تشغل العديد من المواقف في الشوارع إضافة إلى أن الأطفال وصغار السن يستغلونها في لهوهم، معرضين أنفسهم لخطر الإصابة.