طالب سكان جدة بسرعة التخلُّص من الأعداد الكبيرة من السيارات التالفة التي تنتشر في شوارع المدينة، مشيرين إلى أن الوضع الحالي يضع المزيد، من التحدِّيات الأمنية والبيئية أمام الجهات المختصة. وقال عدد من المواطنين ل»الشرق» إن المخاوف الأمنية من استغلال لوحات تلك السيارات في أعمال غير مشروعة، والتشويه البيئي للمدينة التي تعد واجهة سياحية تفرضان تدخلا حاسما لوضع حلول ناجعة لحل المشكلة. وذكر علي الحكمي أن هذه السيارات تشوِّه معالم المدينة وتسبب أضرارا بيئية، حيث تتحوّل إلى بؤر لتجمُّع النفايات والمخلَّفات. لافتا إلى أن أغلب أصحاب السيارات المتهالكة يلجأون لبيعها إلى العمالة الوافدة، أو حتى إهدائها لهم للتخلُّص من همِّها وغراماتها، لكنها سرعان ما تصبح هماً يدفع أصحابها الجدد للتخلُّص منها بأي طريقة. وأضاف أحمد الغامدي أن بعض ضعاف النفوس يستخدمون لوحات تلك السيارة في ارتكاب الجرائم مثل السرقات، وهو ما يدخل أصحابها في مشكلات هم في غنى عنها. وأشار فضل السقا إلى تلك السيارات تشغل العديد من المواقف في الشوارع، إضافة إلى أن الأطفال وصغار السن يستغلونها في لهوهم، معرضين أنفسهم لخطر الإصابة، كما أن بعضها يشكل مأوى للمتسولين. أما علي محمد «عامل في ورشة» فذكر أنه يشتري هذه السيارات من أصحابها للاستفادة من بعض قطع الغيار الصالحة، إضافة إلى بيع هيكلها إلى أصحاب المصانع والتشاليح. من جانبه أكَّد المتحدِّث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبد العزيز النهاري أن هناك لجنة مكونة من الأمانة والمرور والشرطة، تقوم بجولات لرصد تلك السيارات، والتأشير عليها برفعها ومنح أصحابها مهلة 15 يوماً قبل أن تسحب بواسطة الأمانة بموجب محضر موقع من مناديب الجهات الثلاث. أما السيارات التي تحمل لوحات فيتمُّ مراجعة المرور فيها للبت في أمرها، فبعض السيارات قد تكون مطلوبة أمنياً. سيارة تالفة تحدّى صاحبها لوحة ممنوع الوقوف ملصقات تطالب بسحب السيارة وشرائها دون فائدة