•• لا تمدح أو تثني على فئة من الناس أيا كان تفوقهم بسيطا، إلا ويبادرك الممدوح.. قل ما شاء الله.. •• ولا يتركك هذا الموسوس وما أكثرهم في المجتمع حتى وإن لم يعجبك عمله.. حتى تنطق بقول ما شاء الله وإلا فأنت عدوه وحاسده بل ومحطم لمستقبله.. •• ولا تقتصر العملية لدى البعض بمطالبته لك بقول المشيئة بل يزيد على ذلك بقراءة المعوذات، ويكرر قوله تعالى ومن شر حاسد إذا حسد.. •• ولو انتهت العملية عند القراءة لاعتبرها البعض مزية وسنة نبوية، لكن الممدوح يبدأ من قلقه ببث الدعايات بأن فلانا عينه حارة وقوية برغم أنه لم يصب بالعين وإن أصيب بأي أمر ولو بزكام طبيعي عن طريق العدوى لأعاد الأمر إلى العين.. •• حقيقة هذه الفوبيا من العين تسببت في إنشاء قصص خيالية وتحليلات لا أصل لها، حتى لو لم يحقق الشخص مراده لإهماله أو لتقصيره، أو لو عطس من يوصف بالفصاحة لأعاد الأمر أيضا إلى الحسد والعين.. •• إن الخوف من العين عطل حياتنا وتقدمنا، وجعلنا لا نفكر إلا في نطاق ضيق محدود، بعيد أحيانا عن الواقع، حتى لو سقط الإنسان على الأرض مثلا لألح عليك قول ما شاء الله.. ولو بحثت عن سبب سقوطه لوجدته صخرة كانت في طريقه، وليس للعين هنا أي مدخل، ومع كل هذا يصر عليك أن تقول ما شاء الله لئلا يسقط بسببك مرة أخرى!. •• التحصين من العين والحذر منها سنة نبينا، لكن الخوف المبالغ في العين تنم عن فراغ العقل، وعدم التوكل على الله حق التوكل، وتوهم بعض الناس أنهم يملكون قدرات لم يسبقهم أحد إليها.. •• إن الصحابة رضوان الله عليهم وأهل العلم والمعرفة الذين حققوا ما لم نستطع تحقيقه لم تكن العين هاجسهم، ولم يعيشوا بين عرين الوساوس والقلق كالذي نعيشه اليوم.. •• يكفي من التحصين الانتظام أول النهار وآخره على قراءة الأذكار والمداومة على آيات وأدعية التحصين، وأما قول ما شاء الله على كل شيء، فمعناه أن الشخص بحاجة إلى تحصين عقله من أوهامه قبل أن يتحصن من غيره.. [email protected]