أكد الشيخ هندي بن محمد البدري البقمي نائب شيخ قبيلة البدارة، أن حقيبة الداخلية أسندت إلى رجل ذهبي آخر جاء من داخل هذه الوزارة المهمة، وعاصر أبرز إنجازاتها وشارك في صنعها لحظة بلحظة، إنه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز النجل ال 31 من أبناء المؤسس طيب الله ثراه. وأوضح أنه من أكثر ما يعضد هذا الاختيار الموفق -كما يرى المتابعون- هو أن الأمير أحمد تشرَّب من خلال معايشة وملاصقة فكر واستراتيجية الراحل الأمير نايف، وكان في نفس دائرة العمل الذي نال ثقة العالم في مكافحة الإرهاب وجسد أسبقية دفعت لاستنساخها. هذا السر نفسه هو الذي أفصح عنه الأمير أحمد مراراً، بتأكيده أن الراحل الأمير نايف هو قدوته في كافة الأمور، «وفي إخلاصه لدينه وأمته ومليكه فهو بحق قدوة صالحة ونبراس لنا ولكافة أبناء الشعب السعودي». وهذا الأمر لم يأت وليد يوم وليلة، بل لقد لازم الأمير أحمد الفقيد الراحل«أمنياً»منذ تسلمه سدة الوزارة في العام 1975، حيث رسما معاً استراتيجية تطوير الأمن السعودي. وبين أنه عُرف الأمير أحمد بن عبدالعزيز بتميزه بصفات الشخصية القيادية الأمنية من جد وإخلاص وقوة إرادة وبصيرة نافذة، واتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات الحرجة، وعُرف بفكره واهتمامه الشديد بالحيلولة دون وقوع الجريمة. بالإضافة لجانب اجتماعي فاعل، فهو حريص على التواصل مع صوت المواطنين، ويحب مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، مضيفا: «إن تعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرًا للداخلية خلفًا للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله ، يجسد مقولة (خير خلف لخير سلف) فالأمير أحمد نبراس للقيادة في ساحة العمل الأمني، ورجل المهمات الصعبة ويعمل في صمت باحترافية عالية، وقد جاء هذا التعيين ليعزز ما تتمتع به هذه الشخصية من قوة وخبرة تمتد لعقودٍ من السنين وحنكة ورجاحة عقل وسداد رأي». وأشار إلى أن من يعرف الأمير أحمد عن قرب يعرف أنه يجمع بين (الحزم – واللين والإخلاص والفراسة) فهو صارم بدون ظلم وأمان لصاحب الحق وشاطئ اطمئنان للمظلوم ، وتوجيهاته سديدة وحكيمة ويستمع للرأي الآخر قبل التوجيه،إضافة إلى البعد الثقافي العالي لرجل درس السياسة والاقتصاد، وملم إلى ذلك بالآداب والثقافة العامة. والخبرة والتجربة الطويلة مع الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز قد أضافت له الكثير. وسأل الله تعالى أن يغفر لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مضيفا: «أعماله الصالحة تبقى خالدة في نفوس وعقول البشر والتاريخ يكتب دائماً أعمال الرجال، وأفضلهم الذي تذكر سيرته بالخير والعطاء والوفاء لمهام يوكلها الله إليه ليقابل وجه الله وقد أدى الأمانة، وعزاؤنا نحن في الاستقرار الذي ننعم به».