اعتبر عدد من المسؤولين أن الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله مدرسة في الشؤون الأمنية والإدارية ينهل منها كل من عمل معه. مشيرين إلى أن سموه أبدع في تأصيل مفهوم مناصحة المغرر بهم من أبناء الوطن، إضافة إلى جهوده في نشر أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحفظها. ورأى مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن معمر أن الأمتين الإسلامية والعربية فقدتا برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز شخصية عملاقة تمتلك الفكر والرأي السديد في جميع الأمور، مشيرا إلى أن الراحل مدرسة في الجوانب الأمنية والإدارية وكان لبعد نظرته وحكمته الأثر الكبير على جميع الأصعدة الأمنية والسياسية والاجتماعية. وأكد الدكتور ابن معمر أن الراحل رحمه الله تميز بالحنكة وذلك ما ساعده على الارتقاء بالدور الأمني ومحاربة الفكر الضال وقيادته لإستراتيجية العمل المؤسسي، إضافة إلى دوره المميز في خدمة كل ما يتعلق بالحج والحجاج. وقال ابن معمر: «وعزاؤنا أن عضده الأيمن رحمه الله ولعقود طويلة الأمير أحمد بن عبدالعزيزحفظه الله هو خير من يتولى إكمال مسيرة البناء التي خطها الراحل رحمة الله عليه في ظل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله» .. داعيا الله أن يتغمد الأمير نايف بالرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته. بدوره، أوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن الأمير نايف بن عبدالعزيز عرف بأفعاله المجيدة وقراراته الصائبة، مشيرا إلى أن سموه رحمه الله يحمل سمات الود والتسامح، والصفات والمزايا النبيلة التي بوأته احتلال المكانة المرموقة سياسيا وإنسانيا. ولفت إلى أن الفراسة التي يتمتع بها سموه جعلته يعرف كيف يتخذ القرارات الصائبة، ويواصل العمل ليل نهار من أجل أن يراها نافذة على أرض الواقع، معتبرا وفاته خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية؛ خصوصا أن سموه قدم جهودا بارزة في خدمة أمته ووطنه كافة، ملمحا إلى أن جهوده في خدمة الإسلام والقرآن، والسنة النبوية وقضايا الإنسانية ستظل عنوانا بارزا لعطاء سموه خدمة لدينه ووطنه وأمته في السجل الذي يحوي أعماله وسيرته الطيبة. إلى ذلك، وصف مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع أن الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله أبدع في تأصيل مفهوم المناصحة، وهي الطريقة المثلى في التعامل مع أبناء الوطن المغرر بهم، لافتا إلى أن هذه الطريقة باتت تطبق في الخارج. وذكر إبداع فقيد الوطن في إنشاء جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية، مشيرا إلى أن هذه التجربة فريدة على مستوى العالم وأسهمت في نشر أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحفظها. وقدم عبدالله الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يرحمه الله. وقال: الفقد كبير والمصاب جلل، ليس على المملكة فحسب بل على الأمتين العربية والإسلامية، انجازاته ستبقى شاهده وسيدونها التاريخ، فقد كان، رحمه الله، رجلا عظيما وحكيما وحليما وقياديا من الدرجة الأولى، ورجل المهمات الجسام الذي لم يأل جهدا في خدمة دينه ومليكه ووطنه. وأضاف: الأمير الراحل صاحب شخصية عظيمة تفردت بصفات كبيرة من أبرزها الحلم الشديد في ساعة الحلم والغضب والشدة في حال مس أمن هذا الوطن أو ترابه بسوء، شخصية فريدة جعلتنا نتأملها بعمق وندرس ملامحها بتأن. وأشار إلى أنه لا يمكن وصف الحزن الذي خيم على وطننا بعد إعلان نبأ رحيل نايف الكرامة والعزة، لكننا نحتسبه عند الله، وندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.