استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بعد ظهر أمس الأول محافظي المحافظات ومشايخ القبائل والأعيان والمسؤولين وعددا من أهالي المنطقة الذين توافدوا على ديوان الإمارة لتقديم واجب العزاء في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله. وقال سموه في كلمته: إخواني أهالي منطقة الباحة لا يسعني إلا أن أعزيكم قبل أن أعزي نفسي أو أسرتي في وفاة فقيد الأمة وفقيد الوطن، رجل الدولة وأحد أعمدة أركانها، فقد كان الفقيد مخلصا لدينه ومليكه ووطنه أفنى عمرا طويلا في خدمة هذا الوطن وعمل على استتباب الأمن في جميع أرجائه، ولله الحمد والمنة أن رأى ثمرات عمله وحصاد جهده من خلال حياته وتوطين الأمن في بلادنا وقضى على بؤر الإرهاب بفضل من الله، وكان له -رحمه الله- الباع الطويل في ذلك الجهد الكبير، كما كان -رحمه الله- ناصر السنة النبوية من خلال جهوده المتميزة في دعمها وتشجيعها ونشرها. وأضاف، كان فقيد الوطن يسهر دائما على خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين في مواسم الحج، وكان يباشر بنفسه غرف العمليات في مختلف الإدارات الحكومية حتى يؤدي الحاج والمعتمر الفرائض والمناسك بيسر بسهولة وراحة واطمئنان. وكشف أمير الباحة عن أن سموه -رحمه الله- كان يبادر دائما بالاستجابة إلى كل ما فيه فائدة للمواطن الضعيف أو المعسر مشترطا أن لا يعلن ذلك باسمه بل يكن بطرق عادية. وواصل الأمير مشاري مخاطبا الحضور: كما تعلمون صدر قرار خادم الحرمين الشريفين باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، وقد قضى سموه عمرا طويلا في خدمة الدولة والمواطنين والاهتمام بتاريخ هذه البلاد، وله إنجازات كبيرة في الرياض التي أصبحت عاصمة نزهوا بها، وله مآثره الكبيرة في دعم جمعيات البر بجميع المناطق. واختتم أمير الباحة قائلا: لا شك أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية قرار حكيم، فسموه -حفظه الله- كان ساعدا للأمير نايف -رحمه الله- على مدى سنوات طوال في وزارة الداخلية، وكان خير معين وخير مشير وخير منفذ بما يوجه به الأمير الراحل -رحمه الله، حيث نهل من منهله وشرب من معينه، بما يجعله أهلا لتولي مسؤولية أمن الوطن. وعبر أهالي الباحة عن بالغ حزنهم وتعزيتهم في فقيد الوطن سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنه فسيح جناته، وبايعوا في ذات الوقت صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية، داعين الله أن يوفقهما لخدمة دينهما ومليكهما ووطنهما. شكراً لمشاعركم وتلاحمكم وصدق انتمائكم