أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الرئيس السابق حسني مبارك توفي البارحة سريريا في مستشفى المعادي للقوات المسلحة الذي نقل إليه من مستشفى سجن طرة إثر تعرضه لجلطة في المخ وعارض في القلب. وأفادت مصادر طبية مسؤولة أن قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة، لكنه لم يستجب . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الحالة الصحية لمبارك دخلت في مرحلة خطرة بعد أن انتابته أزمة تنفس شديدة دفعت أطباء مستشفى سجن طرة لوضعه على جهاز التنفس الصناعي. وكان مبارك يعاني في السابق من مشاكل صحية. وخضع في مارس (أذار) 2010 لجراحة لاستئصال الحوصلة المرارية في ألمانيا. واصيب بانهيار عصبي حاد وصعوبات في التنفس والقلب والتوتر الشديد بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد، بحسب مصادر طبية ومحاميه. وطوال فترة محاكمته كان مبارك يحضر الجلسات ممددا على نقالة في قفص الاتهام. يذكر أن مبارك ولد في الرابع من مايو (آيار) 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر. وصعد سلم الرتب العسكرية في الجيش إلى أن أصبح قائدا للقوات الجوية ثم نائبا للرئيس في أبريل (نيسان) 1975. وخلال مسيرته الطويلة، تعرض لست محاولات اغتيال ما جعله يرفض رفع حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ توليه الحكم.