هي صدمة عظيمة يشعر بها كل مواطن ومواطنة بل كل مسلم ومسلمة، لفراق ولي عهدنا السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ذلك الرجل العظيم الذي يفارق في هذه اللحظات أمة مكلومة. أمة صدمت مسبقا بحوادث أولئك الإرهابيين الذين تصدى لهم بعد الله سبحانه وتعالى وناصحهم، ثم اعتنى بهم, حتى أصبحوا سواعد تنمي المجتمع .. ذلك الرجل الذي كان سباقا للخير ومساعدة الناس حيث كان آخر موقف وعمل إنساني له من مقر إقامته بجنيف حين أمر بالتكفل بعلاج الطفل الكفيف خالد .. ذلك الرجل الذي اشتهر بجرأة طرحه للملفات ، وشفافية الإجابات، دون أي تحفظات .. وكما قيل: إن صفة الفكر مجردة هي للفلاسفة وأرباب المعرفة ، وصفة الأمن وحدها هي للعسكر والجيش، لكن ( الأمن الفكري) الذي ابتكرته عقلية الأمير (نايف بن عبد العزيز آل سعود) فلا تطلق إلا عليه رحمه الله. رحم الله رجل الأمن الأول رحم الله قاهر الإرهاب رحم الله أمير الحكمة رحم الله نائب الخير رحم الله قائد الأمن الفكري (الذي مات .. ولكن سيظل أثره عابقا في قلوبنا ومعلقا بذاكرتنا) فاللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها .. اللهم ثبته عند السؤال .. اللهم أبدله دارا خيرا من داره .. وأهلا خيرا من أهله .. وأسكنه الجنة .. برحمتك يا أرحم الراحمين. ** وقفة تأمل: عد العدة أخي المبارك لذلك اليوم .. فكلنا راحلون! عبدالله ياسر العلاوي