رغم محدودية الزمن الذي يمكن أن يفي بمشاركات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عطفا على توليه رئاسة وعضوية أكثر من 50 مؤسسة وجمعية خيرية داخل المملكة وخارجها، إلا أن سموه ظل حريصا على اقتطاع جزء من وقته للقاء المواطنين، منذ توليه مهام إمارة منطقة الرياض، لتستمر عادة سموه في التواصل مع المواطنين حتى بعد توليه مهام وزارة الدفاع. وأصبح اليوم الذي يخصصه سموه أسبوعيا بمثابة تطبيق فعلي لسياسة الباب المفتوح التي طبقها سموه استماعا لهموم المواطنين وتعرفا على أحوالهم وتطلعاتهم. وعرف عن ولي العهد عندما كان أميرا لمنطقة الرياض تخصيص وقت ما بعد صلاة الظهر يوميا في مقر الإمارة آنذاك لاستقبال المواطنين والمقيمين والاستماع لهم، ويحرص سموه على قراءة كافة ما يقدم لهم وبعدها يقوم بالشرح عليها والتوجيه للإدارة أو الجهة المعنية حيث يخصص لكل متقدم موظف من مكتب سموه للذهاب معه للإدارة التي وجه فيها داخل مبنى الإمارة، إيمانا منه بسرعة وضمان وصوله للمسؤول لإنهاء إجراءاته. وتواصلت تلك العادة مع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد تعيينه في يوم السبت 9 ذي الحجة 1432ه وزيرا للدفاع، فظل يوم الأحد أسبوعيا هو اللقاء الموعود مع المواطنين في قصره العامر. وعرف عن سمو ولي العهد احترامه الدقيق للوقت والمواعيد، حيث تجده على مكتبه في بداية الوقت الرسمي للدولة الساعة السابعة والنصف سواء عندما كان أميرا لمنطقة الرياض أو وزيرا للدفاع، بل إن من شدة حرصه واحترامه للوقت أن سموه يعاتب موظفي مكتبه عند إبلاغه عن توقيت مناسبة ما، ويجد أن الوقت المبلغ له خلاف المحدد من القائمين على تلك المناسبة، فما إن يصل لموقع الحفل حتى يبادر بالسؤال بعبارته البسيطة والابتسامة التي عرفت عن سموه «عسى ما تأخرت».