منذ أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله مسؤولياته وزيرا للداخلية بدأ يخطط بحنكة وحكمة لبسط الأمن في مختلف أرجاء الوطن، ويقف بحزم في وجه كل من يحاول المساس باستقراره، ولعل الاختبار الأكبر والنجاح الذي أبهر العالم هو التعامل مع الأحداث الإرهابية التي ضربت المملكة عام 2003، والتي تصدى لها الفقيد، بما عرف عنه من شجاعة وحزم في التعامل، وهو الذي يؤكد في كل مناسبة أن أمن الوطن خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه. ومنذ ذلك الحين وحتى وفاته، والعالم يتحدث في كل مناسبة يطل فيها الإرهاب برأسه عن نجاحات المملكة في التعامل مع الإرهابيين ودحرهم ورد كيدهم إلى نحورهم، بل ويطالب الخبراء الأمنيين العالميين بالاستفادة من تجارب المملكة التي تعد أنموذجا في محاربة القاعدة. وقال رجل الأعمال مازن بترجي: إن المملكة بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز تعيش حالة من الحزن، لأن له في كل قلب مكانا، وفي كل منزل محبة، وفي كل مدينة وقرية أثرا تنمويا. وأكد بترجي أن الفقيد أسهم في أن يكون للمملكة ثقلها الدولي من خلال نجاحاته الأمنية في القضاء على الإرهاب، وملاحقة الإرهابيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوا. وأوضح أن الأمير نايف ومنذ أن بدأ الإرهابيون تفجيراتهم استطاع ببصبره وحكمته أن يضع الخطط المحكمة للتعامل معهم وإجهاض محاولاتهم في خلق الفوضى والبلبلة داخل الأراضي السعودية، فكانت هذه النجاحات محل التقدير العالمي الذي ينظر إليها باحترام وتقدير. وأشار رجل الأعمال عبدالله بن مرعي بن محفوظ إلى أن فقيد الوطن ترك وراءه إنجازات ستظل محل تقدير المواطن والساسة والخبراء الأمنيين في العالم، الذين ينظرون إلى ما حققته المملكة في مجال الإرهاب وكأنه معجزة، وهذه دلالة واضحة على الحنكة والحكمة والإدارة والإرادة التي تحلى بها الأمير نايف على مدى أكثر من ثلاثين عاما. وقال رجل الأعمال هشام سعيد معروف: إن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز خسارة كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، لما له من بصمات واضحة في محاربة الإرهاب، وهو الذي قاد حربا ضد الإرهابيين ليجنب المواطنين والمسلمين شرورهم، معتمدا على دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف عرف الأمير نايف يرحمه الله برجاحة العقل والحكمة في معالجة الأمور، والصبر في احتواء أبناء الوطن المخطئين، إنه حريص على معالجة قضايا الشباب لإيمانه أنهم رجال الغد وبهم تسير عجلة التقدم. من جهة أخرى أكد رجل الأعمال حسام حكيم، أن فقد الوطن والأمة للأمير نايف خسارة كبيرة لما له من ثقل أمني عالمي، كيف لا وهو من قدم تجربة أمنية سعودية في محاربة الإرهاب وقف لها الساسة والخبراء الأمنيون العالميون احتراما، بل وطالبوا بتطبيقها وتدريسها والاستفادة منها في دول أخرى تعاني من الإرهاب، خاصة أن العالم يقف مذهولا والأجهزة الأمنية تصطاد الإرهابيين واحدا تلو الآخر وفق خطط أمنية سرية ناجحة. وقال رجل الأعمال سحيم الغامدي: إن المملكة فقدت شخصية استثنائية، فالأمير نايف يحظى باحترام وتقدير عالمي لما له من جهود ملموسة في محاربة تنظيم القاعدة، حيث استطاع الفقيد أن يخلص الوطن من شرور الإرهاب ويدحره من على الأراضي السعودية ليعيش المواطن والمقيم متمتعين بالأمن والأمان.