أجمع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية أن وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه لله خسارة لا تقتصر على المملكة فحسب، وإنما طالت المحيط الخليجي والعالم العربي الإسلامي والعالمي. وأكدوا أنه برحيل الأمير نايف، فإن العالم فقد تجربة أمنية طويلة في مجال مكافحة الإرهاب، منوهين بحنكته في مجال العمل السياسي العربي والعالمي، ومثمنين حرصه على تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، واستقرار الأمن والسلم العالميين. وأوضحوا في تصريحات ل «عكاظ» أن الأمير نايف كان رجل دولة رفيع المستوى، وبوفاته فقد العالم شخصية رفيعة تركت بصمات واضحة في تنمية المملكة وتعزيز الأمن العربي وإرساء الاستقرار وتصحيح صورة الإسلام في الغرب. وقال العاهل الإردني الملك عبدالله الثاني إن الأمير نايف يعتبر رجل الأمن العربي الأول ومجهوداته مشهود بها سواء في بذل الجهد في خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام، موضحا أنه كان أحد الرجالات العظام الذين ساهموا في تعزيز منظومة الأمن العربية وترك بصمات في جميع المجالات في المملكة لرقي الوطن. فيما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الأمير نايف ساهم مساهمة فعالة في تعزيز العلاقات السعودية اليمنية ومكافحة الإرهاب ودعم العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن وفاته خسارة ليس فقط للشعب السعودي بل للشعب اليمني، الذي وجد فيه الناصر والمعين والداعم له في أحلك الظروف. وأضاف أن الأمير نايف كان رجل دولة ومنظمة فكرية وأمنية جامعة وشخصية سياسية محنكة ولن تناساه الشعوب العربية مدى الحياة. من جهته قال الرئيس الباكستاني أصف زرداري إن الأمير نايف عرف بحبه وحرصه على تعزيز العمل الإسلامي ومكافحة الإرهاب وتنمية العلاقات بين الرياض وإسلام آباد، موضحا أن سموه كان صاحب أياد بيضاء لا تنسى لدعم الشعب الباكستاني، واصفا رحيله خسارة كبيرة ليست للمملكة فحسب، وإنما للأمة الإسلامية. من جهته اعتبر الرئيس التركي عبدالله غل أن رحيل الأمير نايف خسارة وفاجعة حقيقية كبيرة للأمتين العربية والإسلامية، مؤكد أن الأمير نايف كان شخصية سياسية وأمنية محنكة واسعة الاطلاع، مشيرا إلى أن الشعب التركي يقدم تعازيه للشعب السعودي ويقف بجانبه في هذا المصاب الجلل.