أجبر الجيش اليمني تنظيم القاعدة على إخلاء معقله الرئيسي في محافظة شبوة جنوب اليمن بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبليون، حسبما أفاد مسؤول في الوساطة. وقال يلسم باجنوب، وهو مسؤول محلي، إن عناصر أنصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية. وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية الجنوبية أعلن فيها التنظيم «إمارة» ويعتقد أن المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة أبين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا إليها. وذكر باجنوب أن «أنصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن «طلبوا مهلة ثلاثة أيام لإنجاز الانسحاب من المدينة». وأشار المسؤول بالفعل إلى أن المئات من المقاتلين «بدأوا منذ أمس السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق أخرى». وأفاد شهود عيان أن مركبات تقل المقاتلين مع أسلحتهم وأمتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وأبين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقا. ويأتي ذلك بعد أن نجح الجيش اليمني في الأيام الأخيرة في تحرير محافظة أبين الجنوبية من تنظيم القاعدة، وخصوصا مدينتي زنجبار وجعار إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها عناصر التنظيم الخميس.