وافق تنظيم القاعدة على إخلاء معقله الرئيسي في محافظة شبوة بجنوب اليمن بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبليون، لكنه أكد فى ذات الوقت على انتهاج أسلوب جديد في الاغتيالات، حيث اتهمت السلطات اليمنية الأحد تنظيم القاعدة باغتيال مسؤول أمني كبير في مدينة المكلا بجنوب البلاد.ويأتي ذلك بعد أن نجح الجيش اليمني في الأيام الأخيرة في تحرير محافظة ابين الجنوبية من تنظيم القاعدة، وخصوصا مدينتي زنجبار وجعار إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون الخميس. وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. وقال مصدر أمني يمني إن تنظيم القاعدة زرع عبوة ناسفة أمام بوابة مركز الشرطة بمنطقة روكب بمدينة المكلا عاصمة حضرموت ما تسببت في مقتل مدير المركز العميد أحمد الحرملي.وذكر المسؤول أن “أنصار الشريعة”، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، “طلبوا مهلة ثلاثة أيام لانجاز الانسحاب من المدينة”. وأشار المسؤول بالفعل إلى أن المئات من المقاتلين “بدأوا منذ السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق أخرى”. وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ايار-مايو بهدف استعادة بلدات ومدن ابين التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي.وأصبح الجيش اليمني يسيطر في شكل شبه كامل على محافظة ابين الجنوبية بعد استعادته أخيرا زنجبار وجعار اكبر مدينتين سيطر عليهما أنصار القاعدة منذ نحو عام، إضافة إلى مدينة شقرة.