فاجعة هزت أرض الوطن، وارتجت معها مشاعر المواطنين، في يوم وفاة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله)، مواطنون انهمرت دموعهم حزنا، بعد سماع الخبر الفاجعة عن رحيل نايف الأمن والأمان، وسماعهم للخبر عبر وسائل الإعلام واتصالات الأقارب والمواقع الاجتماعية، واصفين رحيله بالخسارة العظيمة والمصاب الجلل، سائلين المولى أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته وأن يلهم الشعب السعودي الصبر والسلوان. «عكاظ» رصدت أصداء الشارع في يوم وداع ولي العهد. دموع وفاجعة ذرفت المسنة عيشة حامد سمكري و من داخل رباط الذيب بمنطقة البلد في جدة، دموع أرملة في السبعين من عمرها على وفاة ولي العهد، مرددة: «إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الأمير نايف رحمة واسعة، لقد ظل طوال عمره يخدم دينه ووطنه ومليكه، لم نعهده إلا صاحب يد بيضاء وحكمة، جعلتنا في مصاف دول العالم، ولا أستطيع أن أخفي مشاعري بوفاته سوى الدعاء له بالرحمة الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء». وأشارت أم محمد (59 عاما)، وشقيقتها أم حامد (55 عاما)، وهما تجلسان خلف بسطتهما في أحد الأسواق الشعبية، إلى أن خبر وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز عن طريق ابنيهما الذين أبلغاهما بخر الوفاة عن طريق الهاتف الجوال، حيث كان متأثرا بالوفاة وأن الخبر كان مفاجئة وفاجعة بالنسبة لهم. مؤكدتين أن حياة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) حافلة بالعطاء والبذل والعمل المخلص، ورحيله خسارة كبيرة وجسيمة للمملكة التي بذل رحمه الله جهده ووقته سعيا لنهضتها وعزتها، فضلا عن دوره الرائد وإنجازاته الأمنية ومساهماته الإنسانية الجليلة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وذكر مبارك سالم العديني 25 عاما، القادم من جزر فرسان جنوب المملكة، أن وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، خسارة كبيرة للمملكة، مؤكدا رحيل رجل سيسجل التاريخ إنجازاته بماء الذهب، وسيجسل حزننا يوم رحيله كذلك، وقال: «فقدنا رجلا تاريخيا لطالما تحدثت عنه الأحداث وتصدى لها بقوة وحزم وحكمة، لأنه رحمه الله يملك صفات نادرة جدا»، مشيرا إلى أنه حمل على عاتقه أمن البلاد الذي عشناه ونعيشه.. فلا نملك سوى الدعاء له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته. فيما يروي علي محمد الزبيدي (67 عاما) قصة تلقيه الخبر عند سماعه خبر وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز عن طريق الإذاعة، قائلا: «كنت أسير بحافلتي في شارع الستين وتحديدا في تمام الساعة الواحدة ظهرا، وبينما كنت أسمع الأخبار عن طريق الإذاعة سمعت الخبر فلم أتمالك نفسي وتوقفت فجأة، ولم أصدق خبر الوفاة لكنها سنة الحياة». ووصف ناصر أحمد حسن رحيل ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) ب «الخسارة العظيمة»، موضحا تلقيه خبر الوفاة، بحزن كبير، وقال: «نايف بن عبدالعزيز رجل تاريخي وأعماله الواضحة الجليلة تجعلنا نحزن كثيرا ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم الشعب السعودي قاطبة وذويه الصبر والسلوان».