يسلط الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية السعودية، في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده في الواحدة والنصف من ظهر اليوم السبت في مكتبه في جدة، على مشاريع صندوق الفروسية السعودية الذي أنشئ منذ عامين بأمر ملكي لنشر ثقافة ورياضة الفروسية، واستعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن حيث تعد الفروسية في طليعة الألعاب السعودية المرشحة للمنافسة على جوائز الدورة، كما سيجيب على أسئلة الصحفيين المختلفة. من جانبه قدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية السعودية، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الفارس الأول على دعمه غير المحدود للفروسية السعودية حتى وصلت إلى هذا المستوى الكبير دوليا والمنافسة في جميع المحافل التي يشارك بها. كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على اهتمامه برياضة الفروسية. وأعرب سموه عن اعتزازه بقرار المحكمة الدولية الرياضية بخفض العقوبة التي أوقعها الاتحاد الدولي للفروسية على الفارسيين خالد العيد وعبدالله شربتلي إلى شهرين والسماح لهما بالمشاركة في أولمبياد لندن 2012. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول في الرياض بحضور مدير صندوق الفروسية السعودية زياد عبدالجواد ومدير الصندوق سامي الدهامي. الاستمرار إلى مابعد الأولمبياد وأثنى الأمير تركي بن عبدالله على الدعم الذي يقدمه رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وأعضاء الصندوق لفرسان المنتخب السعودي وتأهيلهم بالشكل الذي يضمن مشاركة قوية في أولمبياد لندن. مؤكدا أن طموحهم في المشاركة بالأولمبياد لا حدود له والسعي نحو تحقيق الميدالية الذهبية. وبين سموه أن استراتيجية صندوق الفروسية هو الاستمرارية إلى ما بعد الأولمبياد حفاظا على هذه الرياضة العريقة التي تعد المملكة المنبع والانطلاقة لها. ولفت سموه إلى أنهم في إدارة صندوق الفروسية سيقومون بالعديد من الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجياد في المشاركات المقبلة من خلال وضع فريق أمني ووضع كاميرات مراقبة على أسطبلات الجياد خلال الاستحقاقات الدولية، وأن قانون الاتحاد الدولي للفروسية يحمل الفارس مسؤولية ما يتناوله جواده من أدوية أو عقاقير طبية. ونفى سموه ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول مشاركة المرأة في المنتخبات السعودية المشاركة في الأولمبياد خصوصا وأن المرأة غير مؤهلة للمشاركة، قائلا إن رد الأمير نواف بن فيصل كان وافيا بهذا الخصوص. وأبان الأمير تركي بن عبدالله أن خطوة الاستئتاف التي قام بها صندوق الفروسية السعودية كانت الخيار الأمثل للحفاظ على حقوق الفروسية السعودية خاصة أن قرار الإيقاف كان مجحفا للفرسان مقارنة مع المادة العلاجية التي ظهرت في تحليل الجوادين والتي لا تمت للمنشطات بصلة مجددا ثقته في الفرسان السعوديين. وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية السعودية أن الصندوق يعمل على نشر رياضة الفروسية بشقيها الثقافي والرياضي على المستوى الدولي من خلال إقامة المعارض التي تحكي عن تاريخ الفروسية السعودية وعراقتها كان آخرها المعرض الذي أقيم في لندن وقبل ذلك في كنتاكي الأمريكية. وشدد سموه على حرص الصندوق مشاركة الفرسان الدوليين في جميع مراحل الدوري العربي دعما لهذا الدوري ومشاركة الأشقاء العرب في دعم هذه الرياضة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعطي الفرسان الناشئين والشباب احتكاكا أكثر بالفرسان الدوليين مما ينعكس إيجابا على مستوياتهم مستقبلا. وفي ختام المؤتمر قدم الأمير تركي بن عبدالله شكره وتقديره لكل من وقف مع صندوق الفروسية في هذه الأزمة التي واجهها، مطالبا سموه وسائل الإعلام بالوقوف مع فرسان الأخضر في مشاركتهم الأولمبية ودعمهم ونشر المعلومات الصحيحة بعد استيفائها من مصادرها، مشددا على أنهم في صندوق الفروسية يتقبلون النقد الهادف الذي يخدم الوطن. من جانبه أوضح مدير صندوق الفروسية السعودي زياد عبدالجواد أن الصندوق استعان خلال فترة الاستئناف بفريق من المحامين البريطانيين الأكفاء مع معاونة من فريق محامين سعودي يتقدمهم عضو مجلس الإدارة الدكتور بلال غزاوي وقدموا كل الأدلة التي تثبت براءة الفرسان السعوديين وهذا ما تحقق ولله الحمد. الدهامي: الإيقاف لم يؤثر فيما أكد مدير المنتخب السعودي للفروسية سامي الدهامي أن استعدادات المنتخب السعودي للفروسية مستمرة وفق ما خطط لها وأن فترة الإيقاف لم تؤثر على الفارسين خاصة وأنها أخذت منذ وقت سابق، لافتا إلى أن فترة الإيقاف التي استمرت لشهرين ستكون إيجابية عليهما من حيث الحرص والحذر مستقبلا، مطالبا وسائل الإعلام بالوقوف مع الفرسان ودعمهم في هذه المرحلة المهمة التي تسبق المشاركة في الأولمبياد.