يحتدم الصراع في المجموعة الرابعة في كأس أمم أوروبا اليوم، فعلى ملعب دونباس ارينا، حيث يلتقي منتخبا أوكرانيا وفرنسا، فيما يشهد الإستاد الأولمبي صراعا مماثلا بين منتخب السويد ونظيره الانجليزي. ومكمن الإثارة في هذه المجموعة تكافؤ الفرص بين الفرق الأربعة، فالمنتخب الأوكراني هو الأوحد بين هذا الرباعي من يمتلك (3) نقاط جمعها من فوز صريح على المنتخب السويدي في الجولة الماضية، فيما للانجليز والفرنسيين نقطة لكل منتخب، ويقف السويديون برصيد خال من النقاط. ففي اللقاء الأول سيكون لزاما على منتخب الديوك بقيادة مدربه لوران بلان الخروج من عنق الزجاجة سعيا وراء الانتقال للدور المقبل من البطولة، إذ ليس من الجيد أن يخسر أي نقطة، وهو يلتقي منتخبا شابا يملك الحيوية وفن القتال الكامل وبطرق حديثة، ومدرب عنيد ومقاتل من الطراز الأول ممثلا ب (بلوخين) ويبقى همه الأول أن ينتقل للمرحلة المقبلة من البطولة، وبالتأكيد يملك مجموعة متجانسة من اللاعبين تنطلق من الحارس القوي (لوريس)، والمدافعين ماتيو ديبوشي وعادل رامي وفيليب ميكسيس وباتريس ايفرا، ووسط فعال ومقاتل من الطراز الفريد يمثل مركز الثقل فيه (سمير نصري) ويوهان كاباي وفلوران مالودا والو ديارا، فرانك ريبيري وكريم بنزيمة. فيما الأوكران يدخلون اللقاء وفي رصيدهم (3) نقاط إثر فوزهم على السويد في الجولة الأولى، والسعي لأن يحاولوا السيطرة على عنفوان «الديوك» ومحاولة فرض شخصية فريقهم على مجريات اللقاء، متسلحين بالمعنويات المرتفعة وتناغم أداء اللاعبين (اندري بياتوف، تاراس ميخاليك وييفهين خاتشيريدي وييفغين سيلين، شيرهي نازارنكو واناطولي تيموشوك ويفغيني كونوبليانكا واندري يارمولنكو، اندري شفتشنكو واندري فورونين). السويد x انجلترا وفي اللقاء الثاني، يصطدم «الأسود الثلاثة» بالغضب السويدي، بعد خسارة البداية أمام الكروات بهدفين لهدف، بما يعني أن نزال اليوم لهم يمثل (حياة أو موت) فالتعادل أو الخسارة ستفضي بهم إلى خارج البطولة، لا سيما أن المواجهة ستأتي بعد معرفة نتيجة اللقاء الأول بين كرواتيا وفرنسا، فيما السعي الانجليزي أن يضيفوا (3) نقاط إلى (يتيمة) رصيدهم دون اللجوء لحسابات الجولة الثالثة. ويأمل مدرب انجلترا (روي هودجسون) أن يكون نجوم فريقه في يومهم في هذه المواجهة، التي تتطلب التوازن والحذر، خوفا من مفاجأة سويدية تلخبط أوراقه. ومن المنتظر أن يكون تشكيله مكونا من: (جو هارت، غلين جونسون وجوليون ليسكوت وجون تيري واشلي كول، جيمس ميلنر وستيفن جيرارد وسكوت باركر واليكس اوكسلايد تشامبيرلاين، اشلي يونغ وداني ويلبيك) باعتبار أنه التوليف المثالي الذي ينفذ مطالبه الفنية. وفي الجانب الآخر، يرى مدرب السويد (إريك هامرين) أن لاعبيه اندرياس ايزاكسون، اندرياس غرانكفيست واولوف ميلبرغ ومارتن اولسون وميكايل لوستيغ، كيم كالستروم وراسموس ايلم واولا تويفونن وسيباستيان لارسون، ماركوس روزنبرغ وزلاتان ابراهيموفيتش، قادرون على إيقاف المد الانجليزي المتشابة إلى حد كبير مع أدائهم الفني، لا سيما أن الخسارة أو التعادل قد تؤول بهم إلى خارج المنافسة. ويشكو المنتخب السويدي خللا في دفاعاته من خلال العرضيات التي شهدت تواجدين للكرواتي شيفتشينكو، بل سجل هدفين متتاليين من هذه الكرات العرضية دون تدخل من مدافعيه، كما يكمن خلل في وسط الميدان، حيث البطء في بناء الهجمات وقلة الفاعلية في الارتدادات المعاكسة. ولا يقل المنتخب الانجليزي شأنا في عيوبه الفنية، إذ ظهر البطء في التغطية من وسط الميدان، فبد أن سجل جوليون ليسكوت هدف الإنجليز في الدقيقة (30) أدرك النجم سمير نصري التعادل لفرنسا بعد أقل من تسع دقائق (39)، فيما أضاع مهاجمو (روي هودجسون) فرصا سهلة أمام المرمى الفرنسي.