كتب خلف الحربي في مقالته اليومية في (عكاظ) يوم الاربعاء الموافق 16/7/1433ه بعنوان (الكبسة ذهاب وإياب) معلقا بقوله كيس الرز خير رفيق في السفر، وأنا اقول الحمد لله الذي رزقنا الرز فلا تستغرب ولا تحتار او تهتم. الرز أصبحت الاكلة الشعبية الاولى التي تشتاق لها البطون والعيون فمنظرها يسر الناظرين ولو اكلت ما لذ وطاب بدون ان تأكل رزا لا تشبع وتبدأ مصارين البطن في الصياح. يا أخي لا تستغرب فخير رفيق في السفر والحضر والأفراح والأتراح هو الرز فإذا تريد الثراء السريع استثمر في مطاعم الرز اذا تريد ان تسمن كل رز اذا تريد اولادك منظرهم يملأ العين اكلهم رز واذا ما جاك النوم واصبحت قلقان او مهتم او تعرضت لمشكلة او خسارة مالية أضربها بالخمس كبسة رز مع اللبن والشطة والبيبسي بعدها تنام ليلك الطويل وتنسى ما حصل وكان واذا تريد ان تصبح مرزوز ومن اصحاب وجاهة البطون والكروش اجعل فطورك وغداك وعشاك كبسة و لامانع ان يكون بينهما ساندويش بالرز كتصبيرة واذا تريد ان لا تفكر في ما يجري في الدنيا وتتغابى وتصبح خمولا كسولا أكثر من اكل الرز. نعم انه حبيبنا الرز نكبسه في افراحنا فيخزي العين ويرضي المعازيم تخيل الدنيا بلا رز كيف تكون بطوننا وعقولنا، اثنان لا يمكن الاستغناء عنهما الرز واللبن وخاصة الرز فهو أكلة شعبية مكتسبة مستوردة طورانية لم تكن من ثقافتنا الاكلية بفضله اصبحنا نحتل المركز الاول في العالم في الاكثر اوزانا، فمبروك لك وللجميع على ما حققناه بأيدينا وبمجهودنا وبدون واسطة او مجاملة. وكان انسان الجزيرة العربية رشيقا قويا حتى انه قد يموت من الجوع او يربط بطنه من الجوع واكله التمر والقمح والشعير واللبن والماء هذا قديما قبل انتشار الرز وكبر البطون ومن اسماء الرز قديما البلم والبلوري والصيان قبل ان تكثر اسماؤه في الوقت الحاضر ويرتفع سعره، وانشد احد الشعراء قديما قائلا ( الله يعيدك يالزمان الزين ... يا مرخي الصرة على الحده ... أول زمانك تمر ولبين ... واليوم جاك الرز من جده) وللرز فوائد عديدة حتى ان غسوله يستخدمه البعض من الشعبين لعلاج مشاكل الشعر وعدد من الامراض الجلدية. نعم انه الرز الاكلة المكتسبة التي ابدعنا فيها وميزناها بأكلاتنا وطبخنا فالحمد لله والله يديم علينا نعمة الرز تخيل ان اكلاتنا قديما تمر ولبن وقمح فأتى الرز وقضى على الجميع وأصبح الحبيب الغالي رغم ان العلماء اثبتوا ان اللبن والتمر اكل صحي كامل ويساعد على الرشاقة لكن ادمان الرز قضى على رشاقة الكثير واصابهم بالسمنة والسكر. محمد لويفي الجهني