وداعا للعصا والجزرة في مركاز العمدة إذ لم يقتصر دوره في المهام الكلاسكية والتقليدية، بل امتدت لتشمل جوانب أخرى لم تكن في البال بعد النقلة المعلوماتية والإلكترونية التي عمت الدنيا وجعلت العالم قرية إلكترونية صغيرة. الكلام لعمدة حي الكندرة حبيب السلمي الذي فتح قلبه ل«عكاظ» متحدثا عن الدور الجديد والمهام الحديثة للعمد ويقول في الماضي كانت مهام العمد تعتمد على العشوائية وعدم التنظيم واستخدام العصا والجزرة للتنفيذ داخل الحارة وكل المهام الموكولة للعمد وقتذاك لم تكن تتجاوز مهام وصلاحيات 100 بيت في الحارة.. ولم تتعد سلطاته مركازا وكارويتة وعمامة تميزه عن بقية السكان.. وفي زمن التسارع والنقلات الكبرى فرضت الحداثة نفسها بسبب الامتداد السكاني والمكاني والجغرافي، فضلا عن تقدم الخدمات التي تقدمها الجهات المختصة لسكان الأحياء ما يتطلب ترقية الأداء والتفاعل مع المستجدات التي تحتم على العمد ترقية أنفسهم وتأهيلها والتسلح بالعلم، فهناك شباب طموح دخل إلى هذا الحقل وأثبتوا مقدرات كبيرة في خدمة الحي والسكان. ويعرف حبيب السلمي العمدة العصري بالقول إنه من يملك القدرة على التواصل الإلكتروني مع مختلف الجهات والمشاركة معها في وضع الخطط وتمرير المعلومات والتواصل مع السكان وحضور اللقاءات والاجتماعات بذهن متقد وصاف.