دخل بريميسلاف تيتون إلى نهائيات كأس أوروبا 2012 التي تستضيفها بلاده بولندا مشاركة مع جارتها أوكرانيا، وهو يدرك بأنه سيبقى في الظل لأنه الحارس الثالث في المنتخب لكن الحظ لعب دوره في اللقاء الافتتاحي وحوله إلى بطل قومي بعد أن أنقذ صاحب الضيافة من افتتاح البطولة القارية بخسارة على يد اليونان. لم يطرأ في خاطر حارس ايندهوفن الهولندي البالغ من العمر 25 عاما أن يلعب دورا في تلك المباراة لكن الحارس الأساسي فويسييتش تشيسني اضطر في الدقيقة 70 إلى المخاطرة من أجل إنقاذ بلاده من خلال إسقاط ديميتريس سالبيجيديس داخل المنطقة ما تسبب بطرده وحصول اليونان على ركلة جزاء. اضطر المدرب فرانتشيسك سمودا إلى إخراج ماسيي ريبوس وأدخل تيتون فكان حارس ايندهوفن عند حسن ظن مدربه وأنقذ ركلة الجزاء التي نفذها القائد اليوناني المخضرم يورغوس كارغونيس. وقال «لم اتوقع أن تنتهي الأمور على هذا النحو، أن أحصل على فرصتي في المباراة الأولى»، هذا ما قاله تيتون الذي خاض ست مباريات دولية فقط منذ استدعائه إلى التشكيلة عام 2010، مضيفا «يضاف إلى ذلك، أنها المرة الأولى التي تراني فيها والدتي العب مع المنتخب، وبالتالي أنا سعيد لمنحها شيئا تتذكره في نهاية أيامها». ولم يكن مدرب بولندا سمودا غافلا عن قدرة تيتون في التصدي لركلات الجزاء، وهو تحدث عن هذا الأمر قائلا: «في أنديته (غورنيك ليتشنا ورودا كيركراده الهولندي وايندهوفن)، كان تيتون مذهلا وبالتالي نعلم أن بإمكانه التصدي لركلات الجزاء». وكان من المفترض أن يكون تيتون الخيار الثالث لسمودا في كأس أوروبا 2012، لكن إصابة لوكاس فابيانسكي خلال معسكر تحضيري ساهمت في ارتقائه إلى المركز الثاني أمام حارس غنك البلجيكي غريغور ساندومييرسكي. وفي ظل غياب تشيسني عن مباراة القمة الحساسة «سياسيا» مع روسيا بسبب الإيقاف، سيقف تيتون بين الخشبات الثلاث مجددا: «أمامنا مباراة جديدة اليوم وعلينا أن نكون مستعدين».