سجل مهرجان (جدة غير 33) زيادة ملموسة في نسبة تأجير السيارات تراوحت بين 20 و30 في المئة، فيما ارتفعت نسبة الإشغال في دور الإيواء، الفنادق والشقق المفروشة إلى 80 في المئة في الأسبوع الأول من انطلاق المهرجان. ووفقا لمكاتب التأجير ومتعاملين في السوق، تراوحت أسعار تأجير السيارات الصغيرة بين 110 و140 ريالا، والمتوسطة 250 ريالا والكبيرة 600 ريال، والفارهة ألفي ريال يوميا. وسجلت الفنادق والشقق المفروشة نسبة أشغال عالية في ظل دعوات لضرورة زيادة الغرف الفندقية إلى سبعة آلاف غرفة بنهاية عام 2020 بدلا من 3600 غرفة في الوقت الراهن. واستغرب مستثمرون في قطاع الإسكان النمو المحدود في إنشاء الفنادق في جدة مؤكدين وجود ارتفاع كبير في الطلب أدى إلى زيادة أسعار الفنادق فئة الخمس نجوم إلى أكثر من ألف ريال في الليلة للغرفة الواحدة. إلى ذلك، قال سعيد بن على البسامي رئيس لجنة النقل في غرفة جدة إن نشاط تأجير السيارات يشهد انتعاشا ملموسا بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المئة خلال مهرجان جدة لكثرة أعداد الزوار القادمين إلى عروس البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه رغم زيادة في الاقبال، إلا أن الأسعار تظل في المعدلات المقبولة في هذا الوقت من الموسم. وأشار البسامي الذى يعمل أيضا في مجال الفنادق إلى حاجة مدينة جدة إلى أكثر من ألفي غرفة فندقية خلال عامين أو ثلاثة على أقصى تقدير، مشيرا إلى أنه بدخول الموسم لا يجد الزائر أية غرفة على أي مستوى، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة أن يرتبط التوسع في السكن بالمستوى الجيد في الخدمة والحد من دخول الدخلاء على المهنة. من جهة أخرى، رأى عدد من السياح أن مدينة جدة تظل الخيار المفضل لهم، داعين إلى أهمية التدقيق في اختيار مقدمي الخدمة الأمامية في الفنادق والشقق المفروشة لأهمية دروهم في استقطاب الزبائن. واشاروا إلى أن ارتفاع معدلات التشغيل المرتفعة تؤدي إلى ضعف الإقبال على خدمة الزبائن بروح عالية. ودعا أحمد الغامدي إلى ضرورة القيام بجولات تفتيشية على الفنادق والشقق المفروشة للتأكد من التزامها بالتسعيرة المحددة منعا للتلاعب والفوضى، فيما دعا مصطفى عبدالكريم إلى التوسع في المرافق الترفيهية لتعزيز المنافسة بما ينعكس في النهاية على مستويات الخدمة والأسعار التي شهدت ارتفاعات غير مبررة إلا من وجهة نظر المستثمرين فقط. الجدير بالذكر أن غالبية المواطنين يفضلون الإقامة في شقق مفروشة بنسبة 50 في المئة، فيما يرى 20 في المئة أن الإقامة في الفنادق توفر لهم خدمة أفضل. من جهة ثانية ،أنعش توافد المصطافين إلى منطقة مكةالمكرمة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان «جدة غير 33» حركة سيارات الأجرة، حيث عبر عدد من السائقين عن ارتياحهم لما تشهده عروس البحر الأحمر من نشاط في هذا المهرجان. «عكاظ» التقت عددا من أصحاب وسائقي هذه السيارات الذين أكدوا وجود حركة كبيرة وانتعاش في القطاع خصوصا خلال الفترة المسائية التي تشهد خروج الكثير من المصطافين والمتسوقين إلى المناطق السياحية والمراكز التجارية ومراكز الفعاليات. وأوضح محمد إقبال، سائق سيارة إجرة، أن بدء الإجازة ووجود الفعاليات وتركزها في المراكز التجارية والأسواق، ساهم في انتعاش الحركة قرب هذه المراكز وكذلك المناطق القريبة من الكورنيش، وحول التسعيرة قال إن هذا الموضوع خاضع للعرض والطلب، فالمشوار يمكن قياسه بالمسافة والفترة، ففترة الذروة تختلف عن فترة النهار وكذلك فترة آخر الليل قرب الكورنيش مشيرا إلى أن متوسط أجرة المشوار 35 ريالا. من جانبه قال محمد يعقوب، سائق سيارة أجرة منذ 10 سنوات، «أواكب مهرجان جدة، ووصلت إلى نتيجة مفادها أن فترة المهرجان يكون فيها العمل أكثر والدخل مرتفع وقيمة المشاوير أعلى ويمكن خلال هذه الفترة تعويض خسائر الأشهر التي تسبق المهرجان إن وجدت». وأشار إلى أن أجرة المشاوير خلال فترة المهرجان تتراوح ما بين 20 و 40 ريالا، وتتركز معظمها حول الأسواق والمراكز التجارية ومناطق تواجد الشقق المفروشة والفنادق والتي تتركز في منطقة شارع فلسطين حتى شارع حراء وهي المنطقة الأكثر حركة إضافة إلى منطقة البلد.