أنعش مهرجان جدة غير 31 منذ انطلاقته مع بداية الإجازة الصيفية سوق تأجير السيارات وزاد من حركة إشغال الفنادق والشقق المفروشة من قبل مرتادي عروس البحر الأحمر الذين يتوافدون كل عام إلى مدينة جدة من كافة الدول الخليجية والعربية والعالمية للاستمتاع بفعاليات المهرجان الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية التي يستفيد منها كافة شرائح المجتمع وتعزز المكانة التي تليق بصناعة السياحة في المملكة. وأوضح نائب رئيس لجنة النقل العام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المستثمر في مجال تأجير السيارات والشقق المفروشة سعيد بن علي البسامي أن زيادة زوار مدينة جدة خلال موسم الصيف بالتزامن مع مهرجان جدة غير زاد من قوة الطلب على الشقق الفنادق والشقق المفروشة حيث وصلت نسبة الإشغال بهذه الأماكن إلى أكثر من 80% في ظل توقعات بأن تصل النسبة إلى 100% في نهاية الموسم مضيفا أن المملكة تعتبر من أقل الدول في أسعار الشقق والفنادق وخاصة مع مثل هذه المواسم التي تشهد حركة كبيرة للزوار والسائحين فالأسعار الحالية تعد مناسبة للجميع وليس مبالغا فيها كما يعتقد البعض. وبين البسامي أن حجم الاستثمار في سوق الفنادق بجدة كبير وينمو بشكل سريع مشيرا إلى حرص المستثمرين على أن يلبي هذا القطاع رغبات الزوار والحرص على راحتهم في ظل تواجد أكثر من 300 مركز للشقق المفروشة في جدة حسب الإحصائيات الأخيرة مضيفا أن سعر الغرفة الواحدة في هذه الشقق لا يتجاوز 120ريالا في أيام الإجازات وفي الأيام العادية 80 ريالا أما الغرفتان فتصلان إلى 250ريالاً تقريبا وهناك الشقق اللوكس التي يصل سعرها إلى 650ريالا في اليوم الواحد. واعتبر أن مهرجان جدة غير الذي يزين فترة الصيف بجدة من المواسم التي تستطيع خلالها مراكز الشقق المفروشة إيجاد نسبة تشغيل عالية ويرافقها في بعض الأحيان زيادة في الأسعار ولكنها محدودة وتخضع لعوامل العرض والطلب وهناك جولات تفتيشية لمراقبة الأسعار من الجهات ذات الاختصاص والمستثمرون في هذا القطاع ملتزمون بما هو مقرر بل ويجرون تخفيضات موسمية لجذب الزوار . وقال إن انطلاقة فعاليات مهرجان جدة غير 31 بدلت حالة الركود وانتعشت الحركة ونسب التشغيل في معظم هذه الشقق السكنية حيث من المتوقع أن يستقطب المهرجان أكثر من 3.5 مليون زائر والذين يشكلون الحجم المتوقع من الزوار من داخل المملكة ودول الخليج والدول العربية وغيرها. وأكد أن عدد الفنادق في مدينة جدة يصل لأكثر من 98 فندقاً ويبلغ عدد الغرف الفندقية نحو 3600 غرفة وتشير التقارير إلى وصولها إلى 5500 غرفة بحلول عام 2014 كما تشير إلى أن 20% من زوار جدة يفضلون السكن بالفنادق و50% في الشقق المفروشة و19% يفضلون السكن الخاص أو الإقامة مع الأقارب والأصدقاء. وأشاد بدور مهرجان جدة غير في تنشيط الاستثمارات الفندقية التي تعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية مبينا أن حجم الاستثمار في سوق الفنادق بجدة كبير وينمو بشكل سريع نظرا لكثرة المستثمرين في هذا الجانب حيث يعد هذا القطاع فرصة كبيرة للاستثمار بل ويعتبر أفضل من بعض القطاعات. وبين أن الجودة في الخدمة مع ضمان الاعتدال في الأسعار هي المعادلة الصعبة التي يجب تحقيقها لنجاح مهرجان جدة غير 31 لاسيما في السكن والخدمات مشيراً إلى أن هناك نموا مطرداً في سياحة جدة من خلال زيادة عدد الفنادق فكل سنة تأتي تكشف عن ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق بعروس البحر الأحمر وهذا الارتفاع يعكس حجم نمو الفنادق بجدة فالسوق السعودي المتعلق بالسياحة والفنادق ثري جدا ويتوقع له مستقبل زاهر في خدمة هذه الصناعة المهمة . //يتبع//