ويسأل حسان بوكر أحمد عن دور أمانة منطقة جازان في طمر البرك والمستنقعات في حي المطار ومخطط رقم (5) ومخطط رقم (6) مع العمل على تكثيف علميات الرش للقضاء على البعوض. ويشير حسن علي آل موسى الى انه ومنذ سنوات والأهالي يعانون من حمى الضنك التي قضت على البعض، والأمل أن تتحرك الجهات المختصة في التصدي لها وإزاحة شبحها. ويقترح ماجد الشوكاني تعاون كافة الجهات الرسمية والشعبية والتحالف ضد مسببات الامراض اذ يرى ان اتساع رقعة المستنقعات زادت من وطأة المرض. 65 فردا لمكافحة البعوض في المقابل، يرى مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي في الشؤون الصحية في جازان سراج دخن أن الاجهزة الصحية رصدت بالفعل حالات حمى ضنك في محافظات مختلفة وأدخلت كلها قسم التنويم في مستشفى جازان وبقية المستشفيات في المحافظات وتخضع كلها للعلاج، موضحا انه تم إشعار أمانة المنطقة بحالات الاشتباه والمواقع التي وصلوا منها لمتابعة الوضع، وأضاف: هناك خمس فرق مشتركة بين الأمانة والزراعة والصحة تعمل على رش مواقع تكاثر البعوض. وأبان سراج دخن أن صحة جازان وظفت 65 من أصل 90 فردا لنشر الوعي الصحي وإرشاد المواطنين عن مخاطر حمى الضنك ومسبباتها وأهاب بالجميع أخذ التدابير اللازمة لمكافحة المرض والحرص على اتباع الإرشادات التي تبثها اللجان المشتركة المشكلة من الصحة والأمانة والزراعة. مخاطر في «المهجورات» ليست حمى الضنك وبعوضتها الشهيرة هي المعضلة الوحيدة في جازان.. فهناك خطر خفي يتمثل في البيوت المهجورة التي رحل عنها اصحابها ومضوا الى المخططات الجديدة وباتت تلك الامكنة مستقرا للغرباء والمجهولين وأصحاب السوابق فضلا عن انها تحولت الى مستودعات خبيثة للنفايات والممنوعات. ويحث الأهالي على ملاحقة تلك المهجورات ومساءلة اصحابها وإلزامهم بالإزالة او درء مخاطرها بصيانتها وتهيئتها مجددا للسكن بشرط ان تتولى الامانة دراسة حالاتها وإشكالاتها. ويتحدث المواطنون بشيء من القلق عما اسموه تعاطف البعض مع ساكني تلك المنازل المهجورة وتقديم العون لهم دون ادراك بمخاطر وتداعيات تعاطفهم غير الموضوعي بحجة ان هؤلاء الغرباء يسعون الى كسب العيش، لكن التجارب دلت على ان اغلبهم من المتسللين وأصحاب السوابق. ويطالب حسن دهلي من جهة الاختصاص مراقبة المنازل المهجورة، او هدمها حتى لا يستغلها ضعاف النفوس، ومجهولو الهوية والمخالفون، ويمضي احمد حكمي الى الرأي ذاته، مشيرا إلى ضرورة تحمل المواطن لمسؤولياته. لا يا مواطن! في هذا الشأن يرى مدير إدارة مكافحة المخدرات في منطقة جازان، العقيد سعود العصيمي أن الأحياء القديمة تظل أماكن آمنة للغرباء والمتخلفين، وأوكارا للاتجار بالممنوعات وتدمير عقول الشباب وإدخالهم الى معترك الجريمة. وأضاف ان رجال المكافحة يقفون بالمرصاد ضد عصابات وشبكات الممنوعات التي تختبئ في اوساط المنازل المهجورة وبالفعل تم ضبط عدد كبير منهم وأغلبهم من المجهولين والمتخلفين. وفي رأي العصيمي أن بعض العوامل ساعدت تلك الفئة على توسيع انشطتهم منها تساهل وتعاطف بعض المواطنين. غفلة عن أحياء الأطراف مثل المدن الكبيرة، يشكو وسط جازان من الاختناقات والتلبكات المرورية الحادة سيما في ساعات الذروة وأيام العطل الاسبوعية ومع تزامن وصول السياح. ويتحدث السكان عن غياب الخطط الكفيلة بالحد من الاختناق الى جانب الحلول الموضوعية والمشاريع التي من شأنها حل الازمة. ويعتبر المواطنون سوء تنفيذ بعض مشاريع السفلتة سببا جديدا في الازمة. ويصف خالد الشوكاني الوضع بالقول: تتشابه طرقات وشوارع أحياء جازان في سوء السفلتة وانتشار الحفريات الوعائية التي شوهت وجه المدينة. وقال ان الامانة وجهت نظرها الى الاحياء الراقية وغفلت عن الاحياء الطرفية والعشوائية وقد لاحت غرف التفتيش شاخصة على الاسفلت. ولا يختلف عيسى الحكمي عن الشوكاني، ويضيف ان الامانة مطالبة بوضع حلول سريعة للطرق المهترئة وإعادة صيانتها وإزالة المطبات الصناعية المعيقة لحركة السير الى جانب عمل نقلات سريعة في هذا الجانب على احياء: الروضة، البلد، النخيل، والصفاء. ويلفت المواطن بندر الدبيش الانظار إلى بعض الميادين العامة التي اصبحت مكانا مفضلا للاختناقات مثل دوار الجامعة الجديد. 7 تقاطعات وجسور أمين منطقة جازان المهندس عبدالله محمد القرني أشار إلى دراسة على مستوى المدينة لإنشاء جسور، وحددت 7 تقاطعات. المرحلة الأولى تنفيذ جسر على دوار التوحيد، وتقاطع شارع الملك فهد مع تقاطع المطلع، إلى جانب دراسة تقاطع شارع المطار مع شارع الأمير سلطان، وتقاطع شارع الأمير سلطان مع طريق الملك فهد، وتقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع الأمير سلطان. وبالنسبة لمشكلة الحفريات والتشققات داخل الأحياء فهي ليست حكرا على منطقة جازان وتنتشر في كل مكان وطلبت الامانة اعادة سفلتة تلك المواقع وخاطبت شركات متخصصة في هذا الشأن وستتكفل الامانة بذلك مقابل اتعاب من الجهات الحكومية. معاقبة أصحاب المخلفات التطور العمراني وتنامي المشاريع المختلفة، اظهر مشاكل جديدة منها كثرة مخلفات البناء، واتهم بعض المواطنين المقاولين وأصحاب البنايات الجديدة بإلقاء المخلفات في اقرب ارض فضاء طبقا لما يقوله مكي اسماعيل الذي اعتبر تلك الظاهرة مخاطر جديدة تهدد سلامة العابرين سيما الاطفال حيث تتنشر الحديد والاسياخ والادوات الصلبة. ودعا خالد الريثي أمانة المنطقة لوقف الظاهرة خصوصا في حي المطار. ويتفق مدير العلاقات العامة في امانة جازان عيدروس الأمير مع السكان على تزايد ظاهرة إلقاء مخلفات المباني داخل الأحياء الحديثة، مشيرا إلى أن الأمانة أنشأت إدارة المراقبة الإنشائية تتولى مراقبة مثل هذه المخالفات وفرض العقوبات على اصحابها. جازان: ممنوعات في «المهجورات».. و65 ذراعاً لحرب الضنك عبدالرحمن الختارش (جازان) على حلقات متنوعة من جنوب البلاد إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها تفتح «عكاظ» ملفات الخدمات وموجباتها وما يراه المواطنون من أوجه قصور أو إهمال لتنقل النبض الى الجهات المعنية ليس بغرض تسليط الضوء وكفى، بل عمل دؤوب لمعالجة الملفات الخدماتية من كافة جوانبها. نفرد مساحة كبيرة للمواطن كي يعبر عن همومه ومطلوباته، وبالقدر ذاته، تمنح «عكاظ» فرصة الرد والتعليق لجهات الشأن لتكريس مبدأ المشاركة في الاصحاح والمعالجة وتلافي الاخطاء.. بداية الجولة كانت في أقصى الجنوب.. صحيح ان جازان شهدت نقلات كبرى في النهضة والتطور واللحاق بعجلة النماء المتسارع، ولن تفوت عينا الزائر ملامح النقلة الهائلة، ومع ذلك فإن الأهالي يطمحون إلى المزيد، فعجلة النماء لا تعرف الكلل. الناس في جازان يتحدثون عن ضرورات انشاء مزيد من المشاريع تتواءم مع موجبات النقلة الكبرى. وفي شأن كهذا يوجهون سهام النقد الى بعض اوجه القصور، مثل المستنقعات التي تنتشر في كافة الاحياء بلا استثناء وباتت مهددة للبيئة والصحة العامة وعودة حمى الضنك.