طبعت الأعداد الأولى من جريدة (أخبار الظهران) في بيروت وبشكل غير منتظم إذ أن العدد الأول صدر في 1/5/1374ه 26/12/1954م ، والعدد الثاني لم يصدر إلا في 27/6/1374ه ، أي أن الفرق بينهما يقارب الشهرين رغم أنه قد كتب في ترويسة العدد الأول أنها تصدر مرتين في الشهر . وفي العدد التاسع الصادر في 18/10/1374ه نجد عبدالكريم الجهيمان يكتب في الصفحة الثالثة تحت عنوان (اليمامة تطبع في الرياض). «طبع هذا العدد بمطبعة الرياض» .. بهذه الجملة اختتمت صحيفة اليمامة عددها التاسع من سنتها الثانية الصادر في شهر رمضان المبارك سنة 1374ه ، وهذه الجملة يظهر لأول وهلة أنها عادية بسيطة .. ولكنها في الواقع تحمل بين طياتها – على بساطتها – حدثاً عظيماً في محيطنا العلمي ونبراساً هادياً في مجالنا الثقافي .. وتنطوي على بشرى سارة تهتز لها نفوس المواطنين طرباً وتخفق لها أفئدتهم إعجاباً وإكباراً (...) وقال: « .. إن الحاجة تفتق الحيلة ولولا صحيفة اليمامة لما وجدت مطبعة بالرياض، ولولا مطبعة الرياض لبقيت صحيفة اليمامة مشردة غريبة تتقاذفها دور النشر فتخرج من دار تلج أخرى وتخلع رداء لتلبس ابن عمه .. إلخ». وبعد خمس سنوات نجد الشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – يقول ضمن مقاله (تحية .. وأمل) في العدد الأول من صحيفة القصيم الصادر يوم الثلاثاء 1 جمادى الآخرة 1379ه الموافق 1 ديسمبر 1959م «.. كنت صباح يوم من أيام عام 1372ه جالساً مع الكاتب العربي الكبير السيد محب الدين الخطيب في مكتبته في داره في شارع الفتح بالروضة في مدينة القاهرة ، وكان موضوع الحديث إنشاء مطابع في مدينة الرياض – في قلب جزيرة العرب – وكان يقول لي: إنكم متى استطعتم إنشاء مطابع هناك فإنكم ستشيدون صرحاً عالياً تشع منه أضواء المعرفة، وتقومون بعمل لا يقل عن إنشاء جامعة علمية في تلك البلاد، وإنني لأعجب كل العجب من دولة مضى على استقرارها وتأسيسها أكثر من نصف قرن لاتزال عاصمة مملكتها خالية من المطابع، المطابع التي هي أبرز مظهر من مظاهر العمران والتقدم، فقلت له: ومن يدري فلعل استاذنا الجليل يقرأ – في القريب العاجل – كلمة (طبع في مطابع الرياض) منقوشة في ظهر كتاب أو على غلاف صحيفة ، وقد كان ذلك فقد قرأها الأستاذ على غلاف – اليمامة – وفوق كتب وكان أن أشاد باليمامة في إحدى كبريات المجلات المصرية [مجلة الأزهر] ذكرني بأيام كنت أبعث بمواد – اليمامة – إلى مصر لتطبع هناك، ثم أقرب المسافة فأرسلها إلى – بيروت – فألبث الليالي الطوال أترقب عودتها ، بعد أن أقفلت في وجهي مطابع مكةوجدة أبوابها .. إلخ». [email protected]