دفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع البارحة الأولى ب 280 ضابطاً أكملوا دورة كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، دورة الحرب الثالثة، دورة العمليات المشتركة والدفعة السبعين من طلاب كلية الملك عبدالعزيز الحربية للعام الدراسي 1432-1433 ه. وبين قائد كلية القيادة والأركان اللواء الطيار الركن علي بن محمد الشهراني أن الخريجين أنهوا متطلبات التأهيل القيادي وحصلوا على درجة الماجستير في العلوم العسكرية لدورة القيادة والأركان، مشيرا إلى أن الدورات كانت غنية بمختلف العلوم والمعارف والتمارين والبحوث ضمن منهج متدرج ومتكامل من المستوى الأعلى الاستراتيجي لدورة الحرب مروراً بالمستوى العملياتي، والجزء الأعلى من التكتيك المتمثل بمنهجي دورة التخطيط للعمليات المشتركة، ودورة القيادة والأركان. وقال « إن التمارين شملت مستويات الحرب الثلاثة، تخطيطاً وتنفيذاً من خلال مشبهات القتال التي أسهمت في تقييم الخطط وترسيخ المفاهيم والتقريب من واقع وبيئة ميادين القتال، إلى جانب ما يكتنفها من غموض وضبابية تتطلب مقدرة عالية لدى القادة في اتخاذ القرارات الحاسمة والتكيف مع الأوضاع المتغيرة السريعة». وأوضح أن 20 ضابطاً من 14 دولة عربية وصديقة شاركوا في الدورات، ومثلت مشاركتهم قوه حقيقية لاكتساب وتبادل المعرفة والخبرات لمنسوبي الدورات بالكلية، مفيداً أن الكلية شهدت نقلة حقيقية في السنوات الأخيرة أسهمت في رفع قدرات المشاركين في الدورات والعمل باحترافية. من جهته، أكد العقيد المهندس الركن حسن بن مساعد العتيبي في كلمة نيابة عن الخريجين، أهمية تطوير الفكر العسكري لضمان أمن وسلامة واستقرار الوطن. وقال العقيد فلاح العجرم من دولة الكويت في كلمة الخريجين « نشكر حكومة المملكة، وقواتها المسلحة ممثلة في كلية القيادة والأركان على استضافتنا في هذه الدورات». وعقب ذلك أعلنت النتيجة العامة لأوائل الدفعة وأسماء الضباط المتفوقين، وسلم نائب وزير الدفاع الشهادات والجوائز التقديرية للخريجين من الكلية، والشهادات التقديرية للضباط المتخرجين من الدورات من الدول الشقيقة والصديقة، وكرم عدداً من منسوبي الكلية. من جهة أخرى، شرف نائب وزير الدفاع حفل كلية الملك عبدالعزيز الحربية. ورحب قائد الكلية اللواء ركن عبد العزيز الخالد في كلمة بسموه، وقال « تسعد الكلية بتشريف سموكم بين أبنائكم وإخوانكم منسوبي الكلية وتتوشح الكلية أبهى حللها في حفل تخريج الدورة السبعين من طلاب الكلية، أولئك هم المحتفى بهم الذين أثبتوا لنا حسن تربيتهم واختيارهم للانضمام لهذا الصرح العسكري الشامخ، وما هم إلا أبناء وأحفاد أولئك الأبطال الأفاضل الذين أحسنوا تنشئتهم وتربيتهم فكانوا خير سفراء لأهلهم يزاملهم إخوان لهم من الجمهورية اليمنية الشقيقة، كانوا جميعاً على قدر كبير من الخلق الرفيع متطلعين إلى كل جديد مفيد في سبيل الذود عن دينهم ووطنهم». بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرض تطوير القوات البرية، وعرضا عسكريا للخريجين، ثم أدى الخريجون القسم، وأعقب ذلك إعلان النتائج العامة وأوائل الخريجين، وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها قائد كلية الملك عبد العزيز الحربية.