أعلن رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن الانتهاء من التصورات النهائية لتحويل المؤسسة إلى شركة قابضة، تضم كافة الشركات العاملة في قطاع البريد، مؤكدا في الوقت نفسه رفع الأنظمة الخاصة بتحول البريد إلى شركة قابضة إلى الجهات المعنية لإقرار التحول. وقال في اللقاء الذي عقده أمس مع رجال الأعمال حول«خطط البريد السعودي في استخدام التقنيات الحديثة» بغرفة الشرقية، إن الإجراءات المتخذة في هذا الشأن اتسمت بطول الفترة، مبينا أن المؤسسة ماضية في تنفيذ خطة التحول إلى شركة قابضة، نظرا لما تكتسبه هذه الخطوة من عوائد كبيرة على القطاع البريدي والاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن التحول إلى شركة قابضة يعني إيجاد مشغل للبريد يعمل تحت مظلته العديد من مشغلي البريد الحاليين المتواجدين في السوق المحلي عبر القطاع الخاص، ما يعني إيجاد علاقة وثيقة بين القطاع البريدي الخاص ومشغل البريد الرئيسي تخدم تطور هذا القطاع داخل السعودية. وقال إن مشروع قرار إلزام المواطنين بالتسجيل في العنوان البريدي في مراحله الأخيرة لدى مجلس الشورى تمهيدا لإقراره، مضيفا أن التسجيل الإلزامي للعنوان البريدي خطوة أساسية لتقديم خدمات مميزة سواء من الخدمات الحكومية أو من القطاع الخاص، مشددا على أن المؤسسة تتطلع بأن تتم جميع المراسلات الحكومية عبر العنوان البريدي المعتمد من قبل المؤسسة لجميع المواطنين والمقيمين وهو ما يوفر العديد من الخدمات للقطاعين العام والخاص وخدمات المشتريات من السوق المحلي أو السوق العالمي في بعض الدول. وأكد أن عنوان البريد السعودي يمنح صاحبه عنوانا عالميا في كل من أمريكا وبريطانيا والصين وأستراليا والعديد من الدول الكبرى وهو ما يحقق تخفيض تكلفة شحن المشتريات من هذه الدول، مضيفا أن المؤسسة بدأت خطة العنوان البريدي، حيث أصبح لكل منزل ووحدة سكنية عنوان بريدي معتمد لدى المؤسسة. وعن حجم الاستثمار في القطاع البريدي أشار الدكتور بنتن إلى أن الفرصة لا زالت واعدة للقطاع الخاص في الاستثمار في العديد من المجالات والفرص التجارية التي يقدمها القطاع البريدي، واصفا القطاع بأنه واعد يحتاج إلى الخدمات اللوجستية التي تم توفيرها من قبل المؤسسة لتطوير هذا القطاع بشكل أكبر عن السابق.