احتفت جامعة أم القرى البارحة الأولى بالدكتور عدنان بن محمد وزان مدير جامعة أم القرى سابقا وعضو هيئة حقوق الإنسان بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام في مجال الدراسات الإسلامية عن موسوعته«حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية»، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية بحضور عدد من الشخصيات البارزة. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمته، أن الجامعة حينما تكرم معالي الدكتور عدنان بن محمد وزان مدير جامعة أم القرى الأسبق؛ فإنها تكرم في شخصه الكريم قيم النّبلِ، والإبداع، والعطاء، وقال: لقد نذرَ نفسَهُ لخدمةِ دينِهِ ووطنِهِ وأمتِهِ، بسنانِ قلمِهِ، وبفكرِهِ النيّرِ، وبقيادتِهِ الإداريّة الفذة، مستعرضا مآثر المحتفى به في المجالات العلمية والبحثية والثقافية والعملية قائلا:«إنه عالم الأدب الإنجليزي المقارنِ الذي حصل فيه على درجة الدكتوراه ووظف هذه الثقافة العريضة في بناء رؤية ناقدة تجمع بين الأصالة والتفكير الناقد، وتخرج على يديه جهابذة الأكاديميين في قسم اللغة الإنجليزية، ورسخ هذه الخبرة في رئاسة القسم ووكالة كلية اللغات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجمع إلى هذه المعرفة العلمية الحُنْكَةَ الإداريةَ في عمادةِ الدراساتِ الجامعيةِ للطالباتِ، وامتدَّ عطاؤهُ خارجَ أسوارِ الجامعةِ فعمل مستشارا لوزير الشؤون الإسلامية لحقوق الإنسان ثم وكيلا للوزارة ورئيسا للجنة التحضيرية للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيسا للجنة العامة للترجمات، ورئيسا للجنة الدائمة للمؤتمرات، ورئيسا للجنة تحرير سلسلة المسلمون حول العالم»، وأضاف«تقديرا لعلمه وفكره النير حظي بتقدير كثير من الجهاتِ العلميةِ، فكان عضوا فاعلا في عدد من الجمعيات والهيئات الدولية وشارك في عدد كبير من المؤتمرات العلمية، والحوارات الدولية، وكان فارسا لا يشق له غبار، وقدم للمكتبةِ العربية كنوزا من المعرفة تجاوزت خمسة وأربعين كتابا وبحثا باللغتين العربية والإنجليزية، وتوج هذا العطاء العلمي المثمر بموسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية التي صدرت في ثمانيةِ مجلدات، وكانت بشهادة الجامعات ومراكز البحوثِ العلمية أعظم ما كتب في هذا الباب، وهو ما أَهل معاليه؛ لأن يحصل بها على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وهي العمل العلمي الذي طلبت الحكومةُ الهولنديةُ من معاليه أن يسمحَ لها بطباعتها بعدة لغات شريطة أن يتقدم بها لجائزة عالمية، فأبى، وجاءت أعظم الجوائز إليه». وبين الدكتور بكري عساس، أن جامعة أم القرى حين تكرم معالي الدكتور عدنان الوزان، فإنها تكرم قيمة إنسانية عظيمة، وتقدم لطلاب الجامعة، ولهذا الجيل المتطلعِ للمعرفة نموذجا يحتذى في العطاء العلمي والإداري والإنساني، ليدْرِكَ أن هذه الجامعةَ العظيمةَ مصنعٌ من مصانعِ الإبداع، وأنها أم ولود قادرة على ولادة المبدعين وصُناع الحياة». عقب ذلك ألقى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله خياط كلمة أبرز فيها السيرة العلمية والاجتماعية التي تميز بها معالي الدكتور عدنان وزان. يشار إلى أن الحفل تضمن عرض فيلم يحكي مسيرة وإنجازات معالي الدكتور عدنان وزان، وإلقاء قصيدة شعرية ألقاها رضا بن عبدالكريم فدا، ألقاها نيابة عنه ابنه الدكتور عبدالكريم، إضافة إلى تكريم الجامعة وأمانة العاصمة المقدسة.