بالرغم من أن عدد خريجي المرحلة المتوسطة كافٍ لفتح مدرسة للبنين، إلا أن أبناء حي الحرس في المدينةالمنورة، يضطر الغالبية العظمى منهم إلى استئجار سيارات لنقلهم إلى المدرسة المتوسطة الثانوية، واللتين تبعدان حوالى 14 كيلو، فيما يضطر بعضهم إلى استئجار السيارات لإيصال أبنائهم لأقرب مدرسة متوسطة وثانوية للحي تبعد تقع على طريق المطار النازل، حيث تبعد حوالى 7 كم، ما يضطر الطلاب فيها إلى سلوك طريق خطر يحاذي مرورهم إلى المدرستين في طريق المطار. صغارنا يعانون يقول المواطن محمد الصاعدي من سكان الحي، إن بعض سكان الحي قليلو ذات اليد، ولا يملكون وسيلة نقل لأولادهم لكي يذهبوا إلى المرحلتين الثانوية والمتوسطة، لذلك يعبر هؤلاء الطلاب يوميا الطريق السريع للوصول للمدرستين المتوسطة والثانوية، والتي يدرس بها عدد كبير من الطلاب، لافتا إلى أن أكثر المتضررين، هم من صغار السن المتخرجين حديثا من المرحلة الابتدائية، حيث لا يدركون خطر الخطر المحدق بهم والذين أيضا لا يملكون وسائل نقل تقلهم إلى المدرستين بدون مخاطر. أسوة بالأحياء الأخرى وطالب الصاعدي وزارة التربية والتعليم بإلاسراع في استحداث مدرسة متوسطة وأخرى ثانوية، أسوة بأحياء البدراني جنوبالمدينة، والعزيزية غرب المدينة، حيث تم استحداث مدارس متوسطة وثانوية بها هذا العام. ويقول سالم الحربي ومحمد المخلفي، إن طلاب الحي يتكبدون العناء يوميا جراء ذهابهم إلى المدرستين ورجوعهم إلى الحي، حيث يعبر هؤلاء الطلاب الصغار يوميا طرقا خطرة وطرقا أخرى غير معبدة يزيد فيها خطر مرور السيارات عبر تلك الطرق، ولا يعي الكثير من الطلاب خطر هذا الطريق وتجاوزات قائدي المركبات، ما يعرض الطلاب للدهس. حتى يرتاح الأهالي وأضاف الصاعدي، أن حي الحرس كبير وبه نسبة كثافة سكانية عالية، تزداد مع مرور الزمن، كما أنه يتوفر بالحي مختلف المراحل الدراسية بالنسبة للبنات، معربا عن أمله في أن يشملهم النظام ويتم هذا العام فتح متوسطة وثانوية بالحي للبنين، حتى يرتاح الأهالي من عناء الذهاب 7 كم، ومثلها إياب في أجواء حارة لا يستطيع معها الشخص السير مسافة 1 كم فما بالكم ب 14 كم مع الغبار. ننتظر طلبهم من جهته أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر برناوي، أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدا في فتح المدارس، بمجرد أن تتوفر الشروط المنظمة لذلك، وأضاف متى ثبت لها أن هناك أحد الأحياء يعاني من مشكلة ما ويحتاج إلى مدرسة، فإن الوزارة لا تنتظر كثيرا وتتحرك في أسرع وقت لاستحداثها مباشرة، داعيا أهالي الحي التقدم بطلب لمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، حتى يتم النظر في أمرهم بعد ذلك، وفقا للشروط النظامية المقررة في هذا الخصوص.