دشن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد إبراهيم السويل أمس المرحلة الأولى من تشغيل المعجل الكهروستاتيكي، الذي تم تصميمه وبناؤه عام 1430ه على أيدي باحثين سعوديين في معمل المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بالمدينة، من أجل الأغراض البحثية والعلمية. ويعد هذا المعجل الأول من نوعه الذي يتم تطويره في العالم العربي بقدرات وطنية، فضلا على أن هذه الآلية توفر مختبرا متكاملا مزودا بأحدث التقنيات التي تخدم التخصصات البحثية المتنوعة في المجالات الطبية والصناعية والفيزياء الذرية والحيوية، إضافة إلى نقل وتوطين التقنيات الحديثة وبناء الكفاءات، بما يتوافق مع توجهات الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. وتعتمد آلية التعجيل في المعجل الخطي الكهروستاتيكي على الكهرباء الساكنة لتخزين الشعاع الأيوني على شكل حزم جسيمية في مسار حلقي مفرغ من الهواء ومن ثم استخدامها في تطبيقات مختلفة طبية مثل العلاج الإشعاعي والتصوير، وكذلك في المجالات الصناعية والأمنية، كما أنها تستخدم على نطاق واسع في الأبحاث في المجالات التطبيقية والأساسية. ويتميز هذا النوع من المعجلات بقدرته على تعجيل وتخزين أي نوع من الجسيمات مهما كانت كتلتها بعكس المعجلات التقليدية التي لا تتوفر فيها تلك الخاصية، مما يجعله أساسا لتجارب بحثية متنوعة، ابتداء من البلازما الفيزيائية إلى التخصصات الحيوية، مرورا بالأنسجة الحية.