اعتبر عدد من المواطنين أن حنكة القيادة السعودية وتصديها للإرهابيين طوقت الانعكاسات السلبية للإرهاب. وطالبوا في تصريحات ل «عكاظ» بإنشاء قنوات فضائية متخصصة لمخاطبة شعوب العالم بمختلف طوائفهم لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام البعيد كل البعد عن الإرهاب. ورأى الدكتور علي القرني أستاذ الإعلام المرئي والمسموع، نائب المشرف على المركز الإعلامي في جامعة الملك عبد العزيز، أن هناك تقصيرا في الجهود الإعلامية لبيان وتوضيح مواقف المملكة ونظرة الإسلام المعتدل . وقال إن جهود وسائل إعلامنا المحلية مازالت مقتصرة على الداخل مع إهمال واضح للجمهور العالمي. وشدد على ضرورة إنشاء قنوات فضائية إعلامية متخصصة لمخاطبة شعوب العالم أجمع بكافة طوائفهم بعدة لغات لإبراز الدور السعودي في نبذ ومحاربة الإرهاب، وتوضيح الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو للسلام والتعاون مع كافة البشرية. واقترح تفعيل دور الملحقيات الإعلامية في سفارات المملكة لرصد الحملات الإعلامية التي تتناول مواقف المملكة وسياساتها. من جهته، رأى محمد السيد (موظف حكومي ) أن الأعمال التخريبية والمفاسد الكبيرة للشرذمة الباغية الهدامة، تحتم على الجميع في وطننا الغالي الالتفاف حول القيادة، وبذل أسباب الألفة والتعاضد تحقيقا للأمن بمفهومه الواسع. وقال إننا ولله الحمد في نعمة عظيمة نحسد عليها؛ وهي نعمة الأمن الذي هو أصل من أصول حياة الأفراد والمجتمعات وأساس لحياتها. وتحدث الشاب شامي حمزة عن تحصين الشباب من الأفكار الهدامة. قائلا إنه من الصعب أن تنزلق قدم الشاب في الوحل لأن ثوابته الدينية تختلف عن ثوابت من هو على غير هدى. وتابع ما فعلته الفئة الضالة الخارجة عن الدين وطاعة ولاة الأمر، كان له انعكاسات سلبية تم تطويقها بحنكة وحكمة القيادة، وتصديها للإرهابيين وملاحقتهم، ودحض مخططاتهم التخريبية. أما مسفر البشري فرأى أن الإرهابيين انحرفوا عن جادة الصواب، وهم ضحايا لفكر ضال. وقال إن ذلك لا يعفيهم من مسؤولية الاستسلام للأفكار الهدامة، وكان الأجدر بهم أن يحمدوا الله على نعمة الأمن والأمان التي يعيشها المواطن في دولة العدل والإيمان وتتمناها شعوب الأرض قاطبة. وفي السياق نفسه، رأى كل من عبد الله الزهيري، وسامي الكيادي أن مخططات الأعداء أسهمت في تشويه أفكار قلة من ذوي التحصين الفكري الضعيف وجعلتهم ينساقون دون إدراك لما يحاك ضد بلادنا التي أكرمها الله بوجود الحرمين الشريفين. وقالا إن هذه المخططات فشلت، وأن ما وقعت فيه هذه القلة من إجرام وأعمال مناف لقيمنا الإسلامية. وبحسب موسى ردة فإن القلة من الشباب التي انساقت وراء الأفكار التخريبية الهدامة تعرضت للتغرير من قبل إرهابيين استغلوا ضعف تعليمهم وعدم وإداركهم للمخاطر التي تكتنف الطريق الذي سلكوه دون وعي بمزالقه وبعده عن الدين الحق الذي لا يقر بأي حال من الأحوال ما أقدموا عليه من إزهاق لأرواح الأبرياء، والقيام بأعمال تفجير إجرامية ليسلكوا طريق الغواية مغمضة أعينهم.