أكدت الناطقة باسم الأممالمتحدة فيونا لامبرتى أنه سيتم خلال الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والذى سيعقد الأحد فى جدة الإعلان عن خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب والتي عكف المجلس على دراستها بشكل تفصيلي، وباتت تحظى بقبول كافة أعضاء المجلس والبالغ عددهم 21 عضوا. وأضافت لامبرتى فى حوار أجرته «عكاظ» أن المجلس الأممي قام بدراسة عدد من الخطط والمشاريع للتصدي لظاهرة الإرهاب فى العالم، وتهيئة السبل والأجواء لحشد الدعم المادي لها. وأكدت لامبرتى أن المركز الاستشارى للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذى أسس فى سبتمبر من العام الماضى في نيويورك بدعم كامل من المملكة التي تبرعت بعشرة ملايين دولار من أجل تأسيسه أصبح من المراكز العالمية التي يحظى باحترام وتقدير من جميع المستويات. خاصة أن المجلس يضم عددا من المستشارين يبلغ عددهم 21 ممثلا من عدد من الدول. إضافة إلى عضوية منظمة الاتحاد الأوروبى . وأوضحت الناطقة باسم الأممالمتحدة أن المملكة سترأس جلسات اجتماع المجلس الثاني الذي يعقد استكمالا لاجتماع المجلس الأول والذي عقد فى نيويورك فى شهر أبريل. مؤكدة على أهمية اجتماع جدة باعتباره يعقد في ظروف تتطلب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وقالت إن المجلس الأممي سوف يركز فى المرحلة المقبلة على تنفيذ مشروع استراتيجية مكافحة الإرهاب الذى سوف يطرحه المجلس فى اجتماعه المقبل فى جدة موضحة أن الأمين العام بان كي مون سوف يعلن من جدة الأولويات التى سوف يقوم المركز بالتركيز عليها ودعمها في المرحلة المقبلة. معتبرة أن تعزيز عمل المجلس الأممي يمثل أحد أولويات الأمين العام للأمم المتحدة. وأشارت إلى أن رئيس المجلس والذي يشغل منصب المدير التنفيذى للمركز روبرت أور سيرافق مون إلى جدة للمشاركة في الاجتماعات، وسيلقي الضوء على عدد من المشروعات المعنية فى مجال مكافحة الإرهاب والتى سوف يتم تمويلها من خلال دعم الدول الممثلة فى المركز والتى ستكون لها أولويات مطلقة إزاء تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب. وأكدت أن المجلس لا يدرس فحسب المشاريع التى تحظى بأهمية على سلم الأولويات ولكن أيضا المشاريع التى يتم ترتيب الميزانيات لها من قبل أعضاء المجلس. موضحة أن المجلس بات ينظر لكل مشروعاته المستقبلية بنظرة إيجابية فاحصة، ويضع الدراسات البحثية الطويلة المدى لها. حيث إن الهدف هو وقف العمليات الإرهابية فى أي مكان فى العالم، وتأييد الدور الذى يمكن أن يقوم به المركز لتحقيق أهدافه الاستراتيجية فى التصدي للعمليات الإرهابية . وقالت الناطقة إن هناك فرصا متاحة للمشاريع على سلم أولويات المركز، وسترى النور قريبا. مؤكدة أن بان كي مون يرغب في خروج هذه المشاريع إلى أرض الواقع، وخلق مجالات محددة لتمويلها. وقالت لامبرتي «إن المملكة تعد واحدة من أهم الدول فى العالم التى لعبت دورا فى تجفيف منابع الإرهاب ومحاربته بحزم بالغ الأمر الذي تم على إثره خلق آليات غاية فى الأهمية فى الوقت الحالي لمكافحة الإرهاب» . وأكدت أن قيام المملكة بالدفع بفكرة المجلس الاستشارى لمكافة الأرهاب ليكون تابعا للأمم المتحدة كانت فكرة صائبة وحكيمة، ولها أهمية بالغة . وأوضحت أن المملكة سبق لها وأن تقدمت بطلب تأسيس هذا المجلس من قبل الأممالمتحدة على مدى ثلاث سنوات بتمويل قامت المملكة بتحمله كاملا حيث وضعت تحت تصرف الأممالمتحدة عشرة ملايين دولار لتأسيس هذا المجلس وحول جدول لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المملكة قالت لامبرتى إن الأمين العام سوف يلتقي سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية حيث يشارك فى افتتاح المجلس .كما سيلتقي بكبار المسؤولين في المملكة .