احتفل رجل الأعمال المعروف صالح بن علي التركي بتخرج عدد من أيتام جمعية البر الخيرية في جدة بمناسبة حصول 4 منهم على شهادات البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز و4 آخرين من جامعات ماليزيا، أثنى التركي في كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم في مطعم بابلوس بحضور الأمير عبد العزيز بن فيصل بن عبد المجيد بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، أثنى على الجهود التي بذلها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز يرحمه الله، في رعاية الأيتام وتشجيعهم على مواصلة الدراسات العليا وتذليل العقبات التي كانت تعترضهم، وقال إن الأمير الراحل كان خلف مشروع ابتعاثهم إلى خارج المملكة، حيث قدم خطابا إلى وزير التعليم العالي يطلب من خلاله إلحاق الأيتام ببرامج الابتعاث، وأزجى شكره لرجال الأعمال الذين دعموا الأيتام ماديا ومعنويا إلى درجة أن بعضهم كان يحرص على زيارة الأيتام والتسامر معهم وتفقد أحوالهم وتحقيق مطالبهم ورغباتهم، وخص التركي رجال الأعمال الداعمين للايتام بالشكر والعرفان ومنهم يحيى بن لادن ومحمد العنقري ومحمد العطار ومحمد الفضل وقيس جليدان وعبدالرحمن الشربتلي وعبدالله قنزل وغيرهم من الكثيرين، فضلا عن مسؤولين سابقين دعموا الأيتام في كافة مراحل عمرهم ومنهم إحسان صالح طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية الأسبق وعبدالله الهويمل مدير التعليم السابق. وارتجل إحسان طيب كلمة أثنى فيها على جهود صالح التركي ووصفه بأنه رائد العمل الاجتماعي في المملكة بلا منازع، وأنه لم يفارق هموم الأيتام منذ توليه رئاسة جمعية البر مرورا برئاسة الغرفة التجارية وتبنيه لقضايا الأيتام وذوي الاحتياجات ودعمه المادي المستمر لمشاريع المسؤولية الاجتماعية. أوضح وليد باحمدان أمين عام جمعية البر، بأن الجمعية تحرص على إلحاق ابنائها بالمراحل التعليمة العليا للحصول على درجات علمية من الجامعات والكليات في تخصصات تناسب ميولهم وقدراتهم ويحتاجها سوق العمل، مبينا بأن هذه الثمرة نتيجة دعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله والشيخ حسن شربتلي، معربا عن شكره لصالح بن علي التركي ونسما القابضة لرعايتها هذا الاحتفال وإدخال البهجة على قلوب أبنائنا المتميزين. وأوضح المهندس سهيل النقيب رئيس لجنة أصدقاء الأيتام ورئيس لجنة التعليم العالي بجمعية البر، بأن اللجنة تعمل على الاهتمام بخريجي الثانوية العامة وتوجيه الراغبين في مواصلة تعليمهم ما بعد الثانوي للالتحاق بمرحلة التعليم العالي، مشيرا إلى أن الجمعية تحرص على التحاق أبنائها بالجامعات والمؤسسات والمعاهد التعليمية المعتمدة محليا، فضلا عن الاستفادة من برنامج الابتعاث التابع لوزارة التعليم العالي لابتعاث أبنائها للجامعات بالخارج، معربا عن شكر الجمعية لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية ولمعالي وزير التعليم العالي للمميزات التي منحت للأيتام والجمعيات الخيرية في مملكة الإنسانية. وكان الطلاب المحتفى بهم قد حصل أربعة منهم على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز، وهم سعيد عبد العزيز علي في تخصص إدارة أعمال، وغسان عبد الله ناصر في تخصص إدارة أعمال، ومحمد عبدالعزيز محمد في تخصص إدارة أعمال، وسعود عبد الله عبد العزيز في تخصص قانون، أما الحاصلين على شهادة البكالوريوس من جامعات ماليزيا فهم مجدي عبدالهادي صابر في تخصص إدارة دولية، وعصام عبدالرؤوف كمال في تخصص تسويق دولي، ومازن عبداللطيف علي في تخصص شؤون مالية، وتركي عبد الرحمن في تخصص الإخراج والمونتاج، وتسلموا هدايا تذكارية من صالح التركي ومن عدد من رجال الأعمال. وأعرب الطلاب الأيتام عن سعادتهم بهذه المناسبة، وأكد عدد منهم أنهم ماضون في استكمال شهادات الماجستير والدكتوراه، وقالوا إن أحد الخريجين من ذوي الظروف الخاصة بدأ فعليا وغادر إلى أمريكا لاستكمال شهادة الدكتوراه، وقال أحد الأيتام إن أربعة منهم حصلوا على شهاداتهم في استراليا، بعد أن اتخذوا قرارات باستكمال دراستهم والانخراط في خدمة الوطن.