أثنى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على ما قام به المجلس الفرنسي للدين الإسلامي من سعي للأهداف التي ينشد تحقيقها ورحب بالتعاون معه، لافتا إلى جهود المملكة في عمارة بيوت الله وإنشاء المراكز والهيئات الإسلامية وتقديم المنح الإغاثية والإنسانية وفق نهج يقوم على هدي الكتاب والسنة والتضامن الإسلامي؛ ويعنى بالتواصل مع الأقليات المسلمة للحفاظ على هويتها الإسلامية وليجعل منها عنصرا إيجابيا وفاعلا في الدول التي توجد فيها مع التزامها بأنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول وقيم الاحترام والتسامح. ونوه معاليه بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، والتواصل مع الأقليات المسلمة، وأثر الأقليات المسلمة في إبراز القدوة الحسنة في الإسلام، وإبراز معالم هذا الدين وتسامحه، مؤكدا أهمية اتباع الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، والحرص على جمع الكلمة وتعزيز التضامن بين المسلمين. واختتم الوزير زيارة رسمية إلى فرنسا استمرت أياما عدة، استقبل خلالها رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي الدكتور محمد موساوي في مدينة باريس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ. وقد رحب رئيس المجلس بالوزير أثناء اللقاء وعبر عن سعادته وأعضاء المجلس بهذه الزيارة. وأشار موساوي إلى أن الحكومة الفرنسية أسهمت في تأسيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي بالتشاور مع أبرز أئمة المساجد ورؤساء ومسؤولي الجمعيات الإسلامية والشخصيات الإسلامية في فرنسا، وأعلن عن قيامه في شهر مايو 2003م ويعنى بالدفاع عن الإسلام ومصالحه في فرنسا والعناية بالمساجد وتشجيع الحوار بين الديانات وتمثيل المساجد لدى السلطات الفرنسية. وبين أن المجلس حقق العديد من الإنجازات في مجال اختصاصه، مؤكدا رغبة المجلس في التواصل مع وزارات الشؤون الإسلامية في الدول العربية والإسلامية التي لها اهتمام بشؤون الأقليات المسلمة والهيئات الممثلة لها؛ وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والتعاون معها فما يخدم المسلمين في فرنسا ومساجدهم ومراكزهم، منوها بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ومساهمتها في إقامة عدد من المراكز الإسلامية. من جهة أخرى، أقام ملحق الشؤون الإسلامية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس عبدالله بن إبراهيم الفالح حفل عشاء تكريما للوزير الشيخ صالح آل الشيخ بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس وعدد من الشخصيات الإسلامية في فرنسا ورؤساء ملحقيات البعثة السعودية في فرنسا. وألقى الفالح كلمة في هذه المناسبة رحب فيها بالوزير صالح آل الشيخ، وشكر المدعوين على إجابتهم الدعوة. من جهته، أبدى آل الشيخ سعادته بزيارة مسجد باريس الكبير ، والالتقاء بعميده وأئمة المسجد، ولقائه برئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي واطلاعه على ما يقوم به المسجد والمجلس من خدمة للإسلام والمسلمين في فرنسا ولقائه بجمع من الشخصيات الإسلامية في هذه المناسبة، وتبادل الحديث معهم. كما زار مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الإسلامي والثقافي في مدينة مونت لاجولي، رافقه فيها سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ، وكان في استقباله لدى وصوله مقر المركز مديره علي بن محمد بركه وإماما جامع المركز عمر الداوودي ومصطفى الصغيري. والتقى الشيخ بممثلي الفيدراليات والهيئات الإسلامية بفرنسا وبعمدة المدينة الحالي ميشيل فيالي، والعمدة الأسبق للمدينة والوزير السابق بيير بيدييه اللذين كانا لهما إسهامات ملموسة في تقديم التسهيلات اللازمة لإقامة المركز، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والتقى كذلك بالمرشد العام للسجون في فرنسا السيد حسن الطالبي. وفي الختام، قام الوزير بزيارة للمدرسة السعودية في باريس حيث استقبله مديرها حمود الحمود وطلابها، واطلع على برامج المدرسة ونشاطاتها، واستمع إلى شرح موجز عن تاريخ إنشاء المدرسة ونشاطاتها المختلفة، وبعدها التقى معاليه بطلاب وطالبات المدرسة، وحثهم في كلمة ألقاها عليهم على الاجتهاد والمثابرة وإتباع الصراط المستقيم.