كشفت مصادر سياسية لبنانية ل «عكاظ» أنه «في حال لم تتم الاستجابة لمطلب قوى 14 آذار بتشكيل حكومة حيادية كمدخل لعقد طاولة الحوار الوطني فإن قوى 14 آذار تفكر بخيار بين أمرين، الأول: مقاطعة جلسة الحوار، وعدم المشاركة فيها وهو ما يتوقع أن يتم خرقه من قبل الرئيس أمين الجميل المصمم على الحضور. فيما الخيار الثاني يتمثل في غياب كل من سعد الحريري، والدكتور سمير جعجع عن الجلسة وهو ما يفقد طاولة الحوار أهميتها». وختمت المصادر قائلة «إن هناك اتصالات بدأها فؤاد السنيورة مع الرئيس سليمان لإحداث مخرج يؤمن نجاح جلسة الحوار لأن عدم انعقادها أفضل من فشلها». بالمقابل، واصلت المعارضة اللبنانية مطالبتها باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حيادية كمدخل عقد طاولة الحوار الوطني. فشدد عضو كتلة «المستقبل» النائب غازي يوسف على أن قوى 14 آذار وتيار «المستقبل» لم يقفلوا باب الحوار موضحا «نحن أول من بادر إلى طلب الحوار من أجل حل موضوع السلاح الذي هو المشكلة الأساسية في البلد». من جهة اخرى، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن عقد طاولة الحوار ليس هدفه الحوار فقط مشيرا إلى أن ضرب الجيش مدخل للفتنة. الرئيس سليمان وخلال لقائه كبار الضباط بالجيش في قاعة العماد نجيم في وزارة الدفاع أمس أثنى على دور الضباط والمؤسسة العسكرية في حفظ الأمن الاستقرار.