رأى رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «14 اذار تجسد بالفعل روح الاستقلال اللبناني، هذا الاستقلال الموجود في روح كل لبناني منذ تكوين لبنان ولكننا لا نعرف كيف نجسده ولو اننا حاولنا مراراً في المراحل الماضية من تاريخنا، الى ان نجح هذا التجسيد في حركة 14 اذار، ربما لأنه لم يكن مخططاً له او مقصوداً فأتى هذا بشكل عفوي جداً انطلاقاً من الاحداث التي حصلت في تلك المرحلة». واكد جعجع في حديث الى «اذاعة الشرق» امس ان «حركة 14 اذار ستبقى مستمرة لأنها لا تمثل مصلحة او حزباً او طائفة معينة بقدر ما تمثل جنوح كثر من اللبنانيين الى قيام دولة فعلية في لبنان تكون مستقلة وسيدة بكل ما للكلمة من معنى ولها نظام ديموقراطي يتمتع في ظله الشعب اللبناني بحرية ليست موجودة للأسف بشكل كاف في منطقة الشرق الاوسط». واعتبر جعجع ان الحوار بحد ذاته مكسب، «مع ان العمل مضن وشاق انطلاقاً من التباعد الكبير في وجهات النظر بين الفرقاء المتحاورين على الطاولة، لكن من الافضل ان نستمر في الحوار ولو من دون التوصل الى نتائج عملية، لأنه في حال توقف الحوار لن نتوصل الى اي نتائج ايجابية بل قد ينعكس هذا الأمر سلباً على الاستقرار في البلاد». وشدد جعجع على «عدم استهداف احد على طاولة الحوار، فأي سلاح خارج الدولة ان كان في المخيمات الفلسطينية او مع حزب الله او ما شابه هو وضعية شاذة»، وزاد: «في اي دولة من العالم لا يمكن ان تتعايش الدولة مع الثورة، لذا فإن التفكير بوضعية كما يطرحها البعض «لبنان بدولته وشعبه وجيشه ومقاومته» يسمى «فتوش» «او «مخلوطة» غير متواجدة في مكان آخر من العالم ومن غير الممكن ان نراها في تاريخ البشرية». وعن «التحالف بين «تيار المستقبل» و «القوات» الذي يوحي بثنائية سنية - مارونية»، قال جعجع : «هذا التحالف يوحي بذلك، لكن فعلياً الأمر غير ذلك اذ إن تحالفنا مع الرئيس الحريري والسنيورة ومع كل الفرقاء المسلمين في 14 آذار نابع ليس من رغبة في انشاء ثنائية سنية - مسيحية بقدر ما هو نتيجة التقاء النظرة الواحدة للبنان». وراى منسق الامانة العامة ل «قوى 14 اذار» فارس سعيد في حديث الى اذاعة «لبنان الحر» امس، ان «هيئة الحوار الوطني كما اتت بطلب من فخامة الرئيس ميشال سليمان هي محاولة حقيقية من قبله ومن قبل الدولة في لبنان للقول انه حتى الامور الخلافية في لبنان لها اطار من اجل الحوار، وبالتالي فإن الوضع في لبنان مستقر». وعبر عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب غسان مخيبر عن عدم تأييده للحملة على رئيس الجمهورية وعلى طاولة الحوار، وقال: «لا اوافق الوزير السابق الياس سكاف حول قوله ان طاولة الحوار «تفنيصة». واضاف في حديث الى اذاعة «صوت لبنان»: «لم يعد هناك معارضة بعدما شارك الجميع في الحكومة، وانا لم اعتبر نفسي ابدا في 8 آذار، وكنت ضد 8 اذار، وانا من بين الذين كانوا في 14 اذار لذلك يجب اطلاق التعابير بدقة اكثر خصوصاً ان 8 آذار ليست فريقاً واحداً وكذلك 14». واكد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في احتفال انه «عندما نناقش في الداخل استراتيجية لبنان في التحرير قبل الدفاع، فإننا نحرص تماماً على ان نثبت المعادلة التي يخشاها العدو لا المواقف والمعادلات التي تطمئنه وتريحه». وقال: «نريد طاولة الحوار لأننا نريد لكل اللبنانيين ان يشاركونا في تحمل المسؤولية للدفاع عن السيادة امام الخروق الجوية الاسرائيلية اليومية، وفي استراتيجية تضمن تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحمي الوطن امام اي عدوان اسرائيلي محتمل». واشار قاووق الى ان طاولة الحوار الوطني «لها وظيفة واحدة هي كيف نحرر الارض وكيف نحمي لبنان من العدوان الاسرائيلي ولن يناقش عليها مسألة السلاح، لأننا لسنا معنيين بالاجندة الاميركية والدولية بل في المصلحة الوطنية».