وجد عدد من مخالفي أنظمة العمل والإقامة في منطقة الحسينية (جنوبي مكةالمكرمة) منفذا ملائما لبلوغ عمق العاصمة المقدسة، لوعورتها وإحاطتها بالجبال من جميع الجهات، إضافة إلى نأيها عن المناطق العمرانية، ما دعا سكان الحسينية إلى المطالبة بوضع حد لأولئك المتسللين بتكثيف التواجد الأمني في منطقتهم وتزويدها بالخدمات التنموية لإنعاشها وإخراجها من حال الركود الذي جعلها مدخلا آمنا للمخالفين. وحذر موسى الزهراني من تحول منطقة الحسينية إلى منفذ آمن لمخالفي أنظمة العمل والإقامة لبلوغ عمق العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أنهم دأبوا على الاستراحة في المقاهي التي تنتشر فيها لترتيب أوراقهم قبل الدخول إلى مكةالمكرمة، لافتا إلى أنهم يجدون المساعدة من بني جلدتهم العاملين في تلك المرافق. بينما رأى سالم الحربي موقع الحسينية في منطقة نائية جنوبي العاصمة المقدسة على الطريق الرابط بين جدة والطائف، حولها إلى منطقة ملائمة لتسلل المخالفين إلى مكةالمكرمة، مشددا على أهمية الالتفات للموقع وتزويده بالخدمات التنموية والمقرات الأمنية لينتعش، ويقطع بذلك الطريق على المتسللين. من جهته، ذكر المواطن سعيد الزهراني أن شرطة العاصمة المقدسة؛ ممثلة في البحث الجنائي، ألقت القبض على متسللين حاولوا سرقة (كيابل) و(مواسير) مشروع القطار داخل المشاعر المقدسة، ملمحا إلى أن حنكة رجال الأمن وجهدهم الملحوظ قادهم لضبط العصابة وبحوزتها أكثر من 25 ريالا بعد مراقبة وتعقب دام نحو أسبوع. وطالب الزهراني بصيانة الطريق الملتوية والمؤدية إلى ملكان، خصوصا بعد الحوادث التي تقع بكثرة فيها، مشددا على أهمية رصفها وتعبيدها لوضع حد للدماء التي تراق عليها بغزارة. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي للجوازات المقدم محمد الحسين أن دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة تنظم حملات مشتركة مع جهات أمنية وخدمية لضبط المتسللين والمخالفين في مكةالمكرمة ومنها منطقة الحسينية. وبين أن هناك خطة لتفتيش المواقع التي يقطنها مخالفو أنظمة العمل والإقامة للقبض عليهم ومحاسبة المتسترين، وذلك بعد رصد فرق البحث والتحري لتلك الأماكن، ملمحا إلى أنهم يحولون المخالفين إلى إدارة الوافدين لمضاهاة بصماتهم الحيوية وتطبيق التعليمات اللازمة حيال ذلك لمنع تكرار دخولهم بطريقة غير نظامية.