تواصل رحى الحرب على الجريمة الدوران في مكةالمكرمة بعد أن ضربت لجنة حكومية ثلاثية أمس (الثلثاء) بيد من حديد معاقل جديدة أعاد مخالفو أنظمة الإقامة والعمل (من الجنسية الإفريقية) بناءها أخيراً، بعد أن أزالتها الجهات ذات العلاقة قبل أسابيع من ضاحية أم الجود (غرب مكة). وأجبر دوران عجلة المشاريع في العاصمة المقدسة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل على النزوح من مساكنها إلى ضواحي مكةالمكرمة، حيث سوروا قطعاً من أراضي الدولة وأنشأوا داخلها حجرات قطنوها، إلا أن فوحان رائحة الجريمة حرّك الجهات ذات العلاقة (أمانة العاصمة المقدسة وإدارة الجوازات والشرطة) لدهمها من جديد بغية إزالة ما أحدثه المخالفون مرة ثانية. وبعد شروق شمس أمس دهمت الآليات المصحوبة بحماية أمنية مواقع المخالفين المستحدثة، حيث أخرجت قاطنيها وعفوشاتهم قبل أن تباشر مهمة هدمها في واحدة من كبريات عمليات الإزالة في العام الحالي. وكشف رئيس بلدية العمرة المهندس حسين خنكر تسبب مشروع الخط الدائري الموازي الجاري تنفيذه حالياً في مكةالمكرمة في نزوح أعداد كبيرة من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل إلى ضواحي العاصمة المقدسة بحثاً عن مأوى، «حيث تعدوا على أملاك الدولة الكائنة خلف بناية إدارة الترحيل في غرب مكة ما استوجب إزالة استحداثاتهم غير الشرعية التي بلغت 20 حوشاً وبيتاً». وقال: «أجبرتنا قضايا أخلاقية وأمنية عدة على تسريع عملية الإزالة مرة ثانية، بعد أن أزلنا عقارات أحدثها المخالفون في الموقع ذاته في وقت سابق، وسنواصل مهمة الإزالة في المواقع المستحدثة كافة». ولفت إلى الاستعانة بسجانات وعناصر أمن أسهموا في سير عمليات الإزالة بسلاسة من دون أي مقاومة تذكر من المخالفين. وطالب رئيس بلدية العمرة أهالي مكةالمكرمة كافة بعدم التعاون مع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل من طريق التستر على ما يحدثونه من تعديات على أملاك الغير أو أراضي الدولة البيضاء، منوهاً بدورهم (المخالفين) السلبي في زعزعة الأمن.